وهذا العلم ألّف فيه كثيرًا، ومما ألف فيه: هذا الكتاب.
الثاني: علمُ الاعتقاد العام، ويشمل جُلَّ مسائلِ الاعتقاد مما يجب على المسلم اعتقاده: الأسماء والصفات، والإيمان، والقضاء والقدر، والكرامات، ونحوها من مسائل الاعتقاد التي يذكرها العلماء في عقائدهم.
* وقد صنَّف العلماء في هذا وأكثروا، ولم يكن ذلك حكرًا على مذهب معين، بل لكل المذاهب الأربعة عناية في هذا، ولعل من أشهر ما يتدوال من المتون في هذا:
١. عقيدة الإمام الطحاوي، وشرحها، لابن أبي العز الحنفي.
٢. مقدمة ابن أبي زيد القيرواني في الاعتقاد، لابن أبي زيد المالكي.
٣. العقيدة الواسطية، لابن تيمية الحنبلي.
٤. عقيدة السلف وأصحاب الحديث، للصابوني الشافعي.
وقد صنف العلماء كتبًا سموها باسم [التوحيد] كالتوحيد لابن خزيمة، ولابن منده، وغيرها، وهي في إثبات الأسماء والصفات، حيث يذكرون فيها صفات الله تعالى والرد على من نفاها، ووجه تسمية السلف كتبهم المؤلفة في إثبات الصفات كتب التوحيد؛ لأنَّ نفي ذلك وإنكاره والكفر به إنكار للصانع وجحد له، وإنما توحيده إثبات صفات كماله وتنزيهه عن التشبيه والنقائص.