للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأخرج الْبَزَّار عَن علية بن زيد قَالَ حث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الصَّدَقَة فَقَامَ عَلَيْهِ فَقَالَ: يَا رَسُول الله حثثت على الصَّدَقَة وَمَا عِنْدِي إِلَّا عرضي فقد تَصَدَّقت بِهِ على من ظَلَمَنِي فَأَعْرض عني فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْم الثَّانِي قَالَ: أَيْن علية بن زيد أَو أَيْن الْمُتَصَدّق بعرضه فَإِن الله تَعَالَى قد قبل مِنْهُ

وَأخرج أَحْمد وَأَبُو نعيم فِي فضل الْعلم وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي ذَر أَنه قَالَ: يَا رَسُول الله من أَيْن نتصدق وَلَيْسَ لنا أَمْوَال قَالَ: أَن من أَبْوَاب الصَّدَقَة التَّكْبِير وَسُبْحَان الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله واستغفر الله وتأمر بِالْمَعْرُوفِ وتنهى عَن الْمُنكر وتعزل الشوك عَن طَرِيق النَّاس والعظم وَالْحجر وتهدي الْأَعْمَى وَتسمع الْأَصَم والأبكم حَتَّى يفقه وتدل الْمُسْتَدلّ على حَاجَة لَهُ قد علمت مَكَانهَا وتسعى بِشدَّة ذراعيك مَعَ الضَّعِيف كل ذَلِك من أَبْوَاب الصَّدَقَة مِنْك على نَفسك وَلَك فِي جماعك زَوجتك أجر قَالَ أَبُو ذَر: كَيفَ يكون لي أجر فِي شهوتي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أَرَأَيْت لَو كَانَ لَك ولد فَأدْرك فرجوت أجره فَمَاتَ أَكنت تحتسب بِهِ قلت: نعم

قَالَ: فَأَنت خلقته قلت: بل الله خلقه

قَالَ: فَأَنت هديته قلت: بل الله هداه

قَالَ: فَأَنت كنت ترزقه قلت: بل الله كَانَ يرزقه

قَالَ: فَكَذَلِك فضعه فِي حَلَاله وجنبه حرَامه فَإِن شَاءَ الله أَحْيَاهُ وَإِن شَاءَ أَمَاتَهُ وَلَك أجر

وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَأحمد وَالْبُخَارِيّ وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ عَن حَارِثَة بن وهب الْخُزَاعِيّ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تصدقوا فَإِنَّهُ يُوشك أَن يخرج الرجل بِصَدَقَتِهِ فَلَا يجد من يقبلهَا

وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن أبي سَلمَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا نقصت صَدَقَة من مَال قطّ فتصدقوا

وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن عَائِشَة قَالَت أهديت لنا شَاة مشوية فقسمتها كلهَا إِلَّا كتفها فَدخل على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكرت ذَلِك لَهُ فَقَالَ: كلهَا لكم إِلَّا كتفها

وَأخرج ابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه والأصبهاني فِي التَّرْغِيب وَابْن عَسَاكِر عَن الشّعبِيّ قَالَ: نزلت هَذِه الْآيَة {إِن تبدوا الصَّدقَات فَنعما هِيَ} إِلَى آخر الْآيَة فِي أبي بكر وَعمر جَاءَ عمر بِنصْف مَاله يحملهُ إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على رُؤُوس النَّاس وَجَاء أَبُو بكر بِمَالِه أجمع يكَاد أَن يخفيه من نَفسه

فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا تركت

<<  <  ج: ص:  >  >>