وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد {ذَرْنِي وَمن خلقت وحيداً} قَالَ: نزلت فِي الْوَلِيد بن الْمُغيرَة {وحيداً} قَالَ: خلقته وَحده لَا مَال لَهُ وَلَا ولد {وَجعلت لَهُ مَالا ممدوداً} قَالَ: ألف دِينَار {وبنين} قَالَ: كَانُوا عشرَة {شُهُودًا} قَالَ: لَا يغيبون {ومهدت لَهُ تمهيداً} قَالَ: بسطت لَهُ من المَال وَالْولد {ثمَّ يطْمع أَن أَزِيد كلا} قَالَ: فَمَا زَالَ يرى النُّقْصَان فِي مَاله وَولده حَتَّى هلك {إِنَّه كَانَ لآياتنا عنيداً} قَالَ: معانداً عَنْهَا مجانباً لَهَا {سَأُرْهِقُهُ صعُودًا} قَالَ: مشقة من الْعَذَاب
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر عَن أبي مَالك {ذَرْنِي وَمن خلقت وحيداً} قَالَ: الْوَلِيد بن الْمُغيرَة {وبنين شُهُودًا} قَالَ: كَانُوا ثَلَاثَة عشر {ثمَّ يطْمع أَن أَزِيد كلا} قَالَ: فَلم يُولد لَهُ بعد يَوْمئِذٍ وَلم يَزْدَدْ لَهُ من المَال إِلَّا مَا كَانَ {إِنَّه كَانَ لآياتنا عنيداً} قَالَ: مشاقاً
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن سعيد بن جُبَير {ذَرْنِي وَمن خلقت وحيداً} الْآيَات قَالَ: هُوَ الْوَلِيد بن الْمُغيرَة بن هِشَام المَخْزُومِي وَكَانَ لَهُ ثَلَاثَة عشر ولدا كلهم رب بَيت فَلَمَّا نزلت {إِنَّه كَانَ لآياتنا عنيداً} لم يزل فِي إدبار من الدُّنْيَا فِي نَفسه وَمَاله وَولده حَتَّى أخرجه من الدُّنْيَا