قَوْله تَعَالَى: وَقَالَ لَهُم نَبِيّهم إِن آيَة ملكه أَن يأتيكم التابوت فِيهِ سكينَة من ربكُم وَبَقِيَّة مِمَّا ترك آل مُوسَى وَآل هَارُون تحمله الْمَلَائِكَة إِن فِي ذَلِك لآيَة لكم إِن كُنْتُم مُؤمنين
أخرج ابْن الْمُنْذر من طَرِيق الزُّهْرِيّ عَن خَارِجَة بن زيد بن ثَابت عَن أَبِيه قَالَ: أَمرنِي عُثْمَان بن عَفَّان أَن أكتب لَهُ مُصحفا فَقَالَ: إِنِّي جَاعل مَعَك رجلا لسناً فصيحاً فَمَا جتمعتما عَلَيْهِ فاكتباه وَمَا اختلفتما فِيهِ فارفعا إليّ
قَالَ زيد: فَقلت أَنا: التابوه
وَقَالَ أبان بن سعيد: التابوت
فرفعاه إِلَى عُثْمَان فَقَالَ: التابوت فَكتبت
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَعبد بن حميد عَن عَمْرو بن دِينَار
أَن عُثْمَان بن عَفَّان أَمر فتيَان الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار أَن يكتبوا الْمَصَاحِف قَالَ: فَمَا اختلفتم فِيهِ فَاجْعَلُوهُ بِلِسَان قُرَيْش
فَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ: التابوت
وَقَالَ الْأَنْصَار: التابوه
فَقَالَ عُثْمَان: اكتبوه بلغَة الْمُهَاجِرين
التابوت
وَأخرج ابْن سعد وَالْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن أبي دَاوُد وَابْن الْأَنْبَارِي مَعًا فِي الْمَصَاحِف وَابْن حبَان وَالْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه من طَرِيق الزُّهْرِيّ عَن أنس بن مَالك
أَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان قدم على عُثْمَان وَكَانَ يغازي أهل الشَّام فِي قرى أرمينية واذربيجان مَعَ أهل الْعرَاق فَرَأى حُذَيْفَة اخْتلَافهمْ فِي الْقُرْآن فَقَالَ لعُثْمَان: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أدْرك هَذِه الْأمة قبل أَن يَخْتَلِفُوا فِي الْكتاب كَمَا اخْتلف الْيَهُود وَالنَّصَارَى فَأرْسل إِلَى حَفْصَة أَن ارسلي إِلَيّ بالصحف ننسخها فِي الْمَصَاحِف ثمَّ نردها إِلَيْك فَأرْسلت حَفْصَة إِلَى عُثْمَان بالصحف فَأرْسل عُثْمَان إِلَى زيد بن ثَابت وَسَعِيد بن الْعَاصِ وَعبد الرَّحْمَن بن الْحَرْث بن هِشَام وَعبد الله بن الزبير: أَن انسخوا الصُّحُف فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute