أخرج عبد بن حميد عَن الْحسن رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله {إِن الَّذين كفرُوا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أَنفسكُم} قَالَ: إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة فَرَأَوْا مَا صَارُوا إِلَيْهِ مقتوا أنفسهم فَقيل لَهُم {لمقت الله} إيَّاكُمْ فِي الدُّنْيَا إِذْ تدعون إِلَى الإِيمان فتكفرون {أكبر من مقتكم أَنفسكُم} الْيَوْم
وَأخرج عبد بن حميد عَن الْحسن قَالَ: مقتوا أنفسهم لما دخل الْمُؤْمِنُونَ الْجنَّة وأدخلوا النَّار فَأَكَلُوا أناملهم من المقت قَالَ: ينادون فِي النَّار {لمقت الله} إيَّاكُمْ فِي الدُّنْيَا إِذْ تدعون إِلَى الإِيمان فتكفرون {أكبر من مقتكم أَنفسكُم} فِي النَّار
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {لمقت الله أكبر من مقتكم أَنفسكُم} الْآيَة
يَقُول: لمقت الله أهل الضَّلَالَة حِين يعرض عَلَيْهِم الإِيمان فِي الدُّنْيَا فَتَرَكُوهُ وَأَبُو أَن يقبلُوا أكبر مِمَّا مقتوا أنفسهم حِين عاينوا عَذَاب الله يَوْم الْقِيَامَة
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر عَن زر الْهَمدَانِي رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله {إِن الَّذين كفرُوا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أَنفسكُم} قَالَ: هَذَا شَيْء يُقَال لَهُم يَوْم الْقِيَامَة حِين مقتوا أنفسهم فَيُقَال لَهُم {لمقت الله أكبر من مقتكم أَنفسكُم} قَالَ: مقتوا أنفسهم حِين عاينوا عَذَاب الله يَوْم الْقِيَامَة حِين مقتوا أنفسهم الْآن حِين علمْتُم أَنكُمْ من أَصْحَاب النَّار