أخرج ابْن أبي شيبَة وَأحمد وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو عوَانَة وَابْن حبَان وَأَبُو الشَّيْخ وَابْن مرْدَوَيْه وَأَبُو نعيم وَالْبَيْهَقِيّ مَعًا فِي الدَّلَائِل عَن عبد الله بن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ حَدثنِي عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ قَالَ: لما كَانَ يَوْم بدر نظر النَّبِي إِلَى أَصْحَابه وهم ثلثمِائة رجل وَبضْعَة عشر رجلا وَنظر إِلَى الْمُشْركين فَإِذا هم ألف وَزِيَادَة فَاسْتقْبل نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ مد يَده وَجعل يَهْتِف بربه: اللَّهُمَّ أنْجز لي مَا وَعَدتنِي اللَّهُمَّ إِن تهْلك هَذِه الْعِصَابَة من أهل الإِسلام لَا تعبد فِي الأَرْض
فَمَا زَالَ يَهْتِف بربه مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبل الْقبْلَة حَتَّى سقط رِدَاؤُهُ فَأَتَاهُ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ فَأخذ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ على مَنْكِبَيْه ثمَّ الْتَزمهُ من وَرَائه وَقَالَ: يَا نَبِي الله كَفاك مُنَاشَدَتك رَبك فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَك مَا وَعدك فَأنْزل