أخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {سَتَجِدُونَ آخَرين} الْآيَة
قَالَ: نَاس من أهل مَكَّة كَانُوا يأْتونَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فيسلمون رِيَاء ثمَّ يرجعُونَ إِلَى قُرَيْش فيرتكسون فِي الْأَوْثَان يَبْتَغُونَ بذلك أَن يأمنوا هَهُنَا وَهَهُنَا فَأمر بقتالهم إِن لم يعتزلوا ويصالحوا
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم من طَرِيق الْعَوْفِيّ عَن ابْن عَبَّاس {سَتَجِدُونَ آخَرين يُرِيدُونَ أَن يأمنوكم ويأمنوا قَومهمْ كل مَا ردوا إِلَى الْفِتْنَة أركسوا فِيهَا} يَقُول: كلما أَرَادوا أَن يخرجُوا من فتْنَة أركسوا فِيهَا وَذَلِكَ أَن الرجل كَانَ يُوجد قد تكلم بِالْإِسْلَامِ فيتقرب إِلَى الْعود وَالْحجر وَإِلَى الْعَقْرَب والخنفساء فَيَقُول الْمُشْركُونَ لذَلِك الْمُتَكَلّم بِالْإِسْلَامِ: قل هَذَا رَبِّي للخنفساء وَالْعَقْرَب
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة فِي قَوْله {سَتَجِدُونَ آخَرين} الْآيَة
قَالَ: حَيّ كَانُوا بتهامة قَالُوا: يَا نَبِي الله لَا نقاتلك وَلَا نُقَاتِل قَومنَا وَأَرَادُوا أَن يأمنوا نَبِي الله ويأمنوا قَومهمْ فَأبى الله ذَلِك عَلَيْهِم فَقَالَ {كل مَا ردوا إِلَى الْفِتْنَة أركسوا فِيهَا} يَقُول: كلما عرض لَهُم بلَاء هَلَكُوا فِيهِ
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن السّديّ قَالَ: ثمَّ ذكر نعيم بن مَسْعُود الْأَشْجَعِيّ وَكَانَ يَأْمَن فِي الْمُسلمين وَالْمُشْرِكين بِنَقْل الحَدِيث بَين النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute