أخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن أنس - رَضِي الله عَنهُ - قَالَ: قَالُوا يَا رَسُول الله إِنَّا نَكُون عنْدك على حَال فَإِذا فارقناك كُنَّا على غَيره فنخاف أَن يكون ذَلِك النِّفَاق
قَالَ: كَيفَ أَنْتُم وربكم قَالُوا: الله رَبنَا فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة
قَالَ: كَيفَ أَنْتُم ونبيكم قَالُوا: أَنْت نَبينَا فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة
قَالَ: لَيْسَ ذاكم بالنفاق
وَأخرج أَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عَبَّاس - رَضِي الله عَنْهُمَا - فِي قَوْله {هَل يَسْتَوِي الْأَعْمَى والبصير} قَالَ: الْمُؤمن وَالْكَافِر
وَأخرج ابْن جرير عَن مُجَاهِد - رَضِي الله عَنهُ - {قل هَل يَسْتَوِي الْأَعْمَى والبصير أم هَل تستوي الظُّلُمَات والنور} قَالَ: أما الْأَعْمَى والبصير فالكافر وَالْمُؤمن
وَأما الظُّلُمَات والنور فالهدى والضلال
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن مُجَاهِد - رَضِي الله عَنهُ - فِي قَوْله {أم جعلُوا لله شُرَكَاء خلقُوا كخلقه فتشابه الْخلق عَلَيْهِم} قَالَ: {خلقُوا كخلقه} فحملهم ذَلِك على أَن شكوا فِي الْأَوْثَان
وَأخرج ابْن جرير عَن مُجَاهِد - رَضِي الله عَنهُ - فِي قَوْله {أم جعلُوا لله شُرَكَاء خلقُوا كخلقه} قَالَ: ضربت مثلا
وَأخرج ابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن جريج - رَضِي الله عَنهُ - فِي قَوْله تَعَالَى {أم جعلُوا لله شُرَكَاء خلقُوا كخلقه} قَالَ: فَأَخْبرنِي لَيْث بن أبي سليم عَن ابْن مُحَمَّد عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان عَن أبي بكر إِمَّا حضر ذَلِك حُذَيْفَة من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَعَ أبي بكر وَإِمَّا حَدثهُ إِيَّاه أَبُو بكر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: الشّرك فِيكُم أخْفى من دَبِيب النَّمْل
قَالَ أَبُو بكر: يَا رَسُول الله وَهل الشّرك إِلَّا مَا عُبِدَ من دون الله أَو مَا دعِي مَعَ الله
قَالَ: ثكلتك أمك
الشّرك فِيكُم أخْفى من دَبِيب النَّمْل أَلا أخْبرك بقول يذهب صغاره وكباره أَو قَالَ: لصغيره وكبيره قَالَ: بلَى
قَالَ: تَقول كل يَوْم ثَلَاث مَرَّات
اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن أشرك بك وَأَنا أعلم واستغفرك لما لَا أعلم
والشرك أَن تَقول أَعْطَانِي الله وَفُلَان والند أَن يَقُول الإِنسان: لَوْلَا فلَان قتلني فلَان