وَأخرج عبد بن حميد عَن الشّعبِيّ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله تجَاوز لأمتي عَن ثَلَاث: عَن الْخَطَأ وَالنِّسْيَان والإِكراه
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور عَن الْحسن قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تجَاوز الله لِابْنِ آدم عَمَّا أَخطَأ وَعَما نسي وَعَما أكره وَعَما غلب عَلَيْهِ
وَأخرج ابْن جرير عَن السّديّ قَالَ: إِن هَذِه الْآيَة حِين نزلت {رَبنَا لَا تُؤَاخِذنَا إِن نَسِينَا أَو أَخْطَأنَا} قَالَ لَهُ جِبْرِيل: إِن الله قد فعل ذَلِك يَا مُحَمَّد
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله {إصراً} قَالَ: عهدا
وَأخرج عبد بن حميد عَن مُجَاهِد {وَلَا تحمل علينا إصراً} قَالَ: عهدا
وَأخرج الطستي عَن ابْن عَبَّاس
أَن نَافِع بن الْأَزْرَق قَالَ لَهُ: أَخْبرنِي عَن قَوْله {وَلَا تحمل علينا إصراً كَمَا حَملته على الَّذين من قبلنَا} قَالَ: عهدا كَمَا حَملته على الْيَهُود فمسختهم قردة وَخَنَازِير
قَالَ: وَهل تعرف الْعَرَب ذَلِك قَالَ: نعم أما سَمِعت أَبَا طَالب وَهُوَ يَقُول: أَفِي كل عَام وَاحِد وصحيفة يشد بهَا أَمر وثيق وأيصره
وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن جريج {وَلَا تحمل علينا إصراً} قَالَ: عهدا أَلا نطيقه وَلَا نستطيع الْقيام بِهِ {كَمَا حَملته على الَّذين من قبلنَا} الْيَهُود وَالنَّصَارَى فَلم يقومُوا بِهِ فأهلكتهم {وَلَا تحملنا مَا لَا طَاقَة لنا بِهِ} قَالَ: مسخ القردة والخنازير
وَأخرج عبد بن حميد عَن قَتَادَة فِي قَوْله {رَبنَا وَلَا تحمل علينا إصراً كَمَا حَملته على الَّذين من قبلنَا} قَالَ: كم من تَشْدِيد كَانَ على من كَانَ قبلنَا {رَبنَا وَلَا تحملنا مَا لَا طَاقَة لنا بِهِ} قَالَ: كم من تَخْفيف وَيسر وعافية فِي هَذِه الْأمة
وَأخرج ابْن جرير عَن عَطاء بن أبي رَبَاح {وَلَا تحمل علينا إصراً} قَالَ: لَا تمسخنا قردة وَخَنَازِير
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن الرّبيع فِي قَوْله {وَلَا تحمل علينا إصراً} يَقُول: التَّشْدِيد الَّذِي شدد بِهِ على من كَانَ من أهل الْكتاب