للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الله

وَهُوَ دين الله الَّذِي شرع لنَفسِهِ وَبعث بِهِ رسله وَدلّ عَلَيْهِ أولياءه

لَا يقبل غَيره وَلَا يَجْزِي إِلَّا بِهِ

وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن الضَّحَّاك فِي قَوْله {إِن الدّين عِنْد الله الإِسلام} قَالَ: لم أبْعث رَسُولا إِلَّا بالإِسلام

وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر عَن سعيد بن جُبَير قَالَ: كَانَ حول الْبَيْت سِتُّونَ وثلاثمائة صنم لكل قَبيلَة من قبائل الْعَرَب صنم أَو صنمان

فَأنْزل الله {شهد الله أَنه لَا إِلَه إِلَّا هُوَ} الْآيَة

قَالَ: فَأَصْبَحت الْأَصْنَام كلهَا قد خرت سجدا للكعبة

قَوْله تَعَالَى: {وَمَا اخْتلف} الْآيَة

أخرج ابْن أبي حَاتِم عَن سعيد بن جُبَير فِي قَوْله {وَمَا اخْتلف الَّذين أُوتُوا الْكتاب} قَالَ: بَنو إِسْرَائِيل

وَأخرج ابْن جرير عَن أبي الْعَالِيَة فِي قَوْله {إِلَّا من بعد مَا جَاءَهُم الْعلم بغياً بَينهم} وَيَقُول: بغيا على الدُّنْيَا وَطلب ملكهَا وسلطانها فَقتل بَعضهم بَعْضًا على الدُّنْيَا من بعد مَا كَانُوا عُلَمَاء النَّاس

وَأخرج ابْن جرير عَن الرّبيع قَالَ: أَن مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام لما حَضَره الْمَوْت دَعَا سبعين حبرًا من أَحْبَار بني إِسْرَائِيل فاستودعهم التَّوْرَاة وجعلهم أُمَنَاء عَلَيْهِ

كل حبر جُزْء مِنْهُ واستخلف مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام يُوشَع بن نون فَلَمَّا مضى الْقرن الأول وَمضى الثَّانِي وَمضى الثَّالِث وَقعت الْفرْقَة بَينهم

وهم الَّذين أُوتُوا الْعلم من أَبنَاء أُولَئِكَ السّبْعين حَتَّى أهرقوا بَينهم الدِّمَاء وَوَقع الشَّرّ وَالِاخْتِلَاف

وَكَانَ ذَلِك كُله من قبل الَّذين أُوتُوا الْعلم بغيا بَينهم على الدُّنْيَا طلبا لسلطانها وملكها وخزائنها وزخرفها فَسلط الله عَلَيْهِم جبابرتهم

وَأخرج ابْن جرير عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن الزبير {وَمَا اخْتلف الَّذين أُوتُوا الْكتاب} يَعْنِي النَّصَارَى {إِلَّا من بعد مَا جَاءَهُم الْعلم} الَّذِي جَاءَك أَي أَن الله الْوَاحِد الَّذِي لَيْسَ لَهُ شريك

وَأخرج ابْن جرير عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {فَإِن الله سريع الْحساب} قَالَ إحصاؤه عَلَيْهِم

وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن الْحسن فِي قَوْله {فَإِن حَاجُّوك} قَالَ: إِن حاجَّكَ الْيَهُود وَالنَّصَارَى

<<  <  ج: ص:  >  >>