للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن الرّبيع قَالَ: ألقوا أقلامهم يُقَال: عصيهم تِلْقَاء جرية المَاء فاستقبلت عَصا زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَام جرية المَاء فقرعهم

وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن جريج قَالَ {أقلامهم} قَالَ: الَّتِي يَكْتُبُونَ بهَا التَّوْرَاة

وَأخرج عبد بن حميد عَن مُجَاهِد

مثله

وَأخرج عبد بن حميد وَابْن أبي حَاتِم عَن عَطاء {أقلامهم} يَعْنِي قداحهم

وَأخرج اسحق بن بشر وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس قَالَ لما وهب الله لزكريا يحيى وَبلغ ثَلَاث سِنِين بشر الله مَرْيَم بِعِيسَى فَبَيْنَمَا هِيَ فِي الْمِحْرَاب إِذْ قَالَت الْمَلَائِكَة - وَهُوَ جِبْرِيل وَحده - {يَا مَرْيَم إِن الله اصطفاك وطهرك} من الْفَاحِشَة {واصطفاك} يَعْنِي اختارك {على نسَاء الْعَالمين} عَالم امتها {يَا مَرْيَم اقنتي لِرَبِّك} يَعْنِي صلي لِرَبِّك يَقُول: اركدي لِرَبِّك فِي الصَّلَاة بطول الْقيام فَكَانَت تقوم حَتَّى ورمت قدماها {واسجدي واركعي مَعَ الراكعين} يَعْنِي مَعَ الْمُصَلِّين مَعَ قراء بَيت الْمُقَدّس

يَقُول الله لنَبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {ذَلِك من أنباء الْغَيْب نوحيه إِلَيْك} يَعْنِي بالْخبر {الْغَيْب} فِي قصَّة زَكَرِيَّا وَيحيى وَمَرْيَم {وَمَا كنت لديهم} يَعْنِي عِنْدهم {إِذْ يلقون أقلامهم} فِي كَفَالَة مَرْيَم ثمَّ قَالَ يَا مُحَمَّد يخبر بِقصَّة عِيسَى {إِذْ قَالَت الْمَلَائِكَة يَا مَرْيَم إِن الله يبشرك بِكَلِمَة مِنْهُ اسْمه الْمَسِيح عِيسَى ابْن مَرْيَم وجيهاً فِي الدُّنْيَا} يَعْنِي مكيناً عِنْد الله فِي الدُّنْيَا من المقربين فِي الْآخِرَة {ويكلم النَّاس فِي المهد} يَعْنِي فِي الْخرق {وكهلاً} ويكلمهم كهلاً إِذا اجْتمع قبل أَن يرفع إِلَى السَّمَاء {وَمن الصَّالِحين} يَعْنِي من الْمُرْسلين

وَأخرج اسحق بن بشر وَابْن عَسَاكِر عَن وهب قَالَ: لما اسْتَقر حمل مَرْيَم وبشرها جِبْرِيل وثقت بكرامة الله واطمأنت فطابت نفسا وَاشْتَدَّ ازرها وَكَانَ مَعهَا فِي المحررين ابْن خَال لَهَا يُقَال لَهُ يُوسُف وَكَانَ يخدمها من وَرَاء الْحجاب ويكلمها ويناولها الشَّيْء من وَرَاء الْحجاب وَكَانَ أول من اطلع على حملهَا هُوَ واهتم لذَلِك وأحزنه وَخَافَ من البلية الَّتِي لَا قبل لَهُ بهَا وَلم يشْعر من ايْنَ اتيت مَرْيَم وشغله عَن النّظر فِي أَمر نَفسه وَعَمله لِأَنَّهُ كَانَ رجلا متعبداً حكيماً وَكَانَ من قبل أَن تضرب مَرْيَم الْحجاب على نَفسهَا تكون مَعَه وَنَشَأ مَعهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>