وَابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله {فاكتبنا مَعَ الشَّاهِدين} قَالَ: مَعَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأمته
إِنَّهُم شهدُوا لَهُ أَنه قد بلِّغ وشهدوا للرسل أَنهم قد بلغُوا
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر من طَرِيق الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس {فاكتبنا مَعَ الشَّاهِدين} قَالَ: مَعَ أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَقُول إِذا قضى صلَاته: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِحَق السَّائِلين عَلَيْك - فَإِن للسائلين عَلَيْك حَقًا - أَيّمَا عبد أَو أمة من أهل الْبر وَالْبَحْر تقبلت دعوتهم واستجبت دعاءهم أَن تشركنا فِي صَالح مَا يدعونك بِهِ وَإِن تعافينا وإياهم وَأَن تقبل منا وَمِنْهُم وَأَن تجَاوز عَنَّا وعنهم بِأَنا {آمنا بِمَا أنزلت وَاتَّبَعنَا الرَّسُول فاكتبنا مَعَ الشَّاهِدين} وَكَانَ يَقُول: لَا يتَكَلَّم بِهَذَا أحد من خلقه إِلَّا أشركه الله فِي دَعْوَة أهل برهم وبحرهم فعمتهم وَهُوَ مَكَانَهُ
وَأخرج ابْن جرير عَن السّديّ قَالَ: إِن بني إِسْرَائِيل حصروا عِيسَى وَتِسْعَة عشر رجلا من الحواريين فِي بَيت فَقَالَ عِيسَى لأَصْحَابه: من يَأْخُذ صُورَتي فَيقْتل وَله الْجنَّة فَأَخذهَا رجل مِنْهُم وَصعد بِعِيسَى إِلَى السَّمَاء
فَذَلِك قَوْله {ومكروا ومكر الله وَالله خير الماكرين}