للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأخرج عبد الرَّزَّاق ومسدد فِي مُسْنده وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر والباوردي فِي مَعْرُوفَة الصَّحَابَة قَالَ: جَاءَ الْحَارِث بن سُوَيْد فَأسلم مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ كفر فَرجع إِلَى قومه فَأنْزل الله فِيهِ الْقُرْآن {كَيفَ يهدي الله قوما كفرُوا} إِلَى قَوْله {رَحِيم} فحملها إِلَيْهِ رجل من قومه فقرأها عَلَيْهِ فَقَالَ الْحَارِث: إِنَّك - وَالله - مَا علمت لصدوق وَإِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأصدق مِنْك وَأَن الله عز وَجل لأصدق الثَّلَاثَة

فَرجع الْحَارِث فَأسلم فَحسن إِسْلَامه

وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن السّديّ فِي قَوْله {كَيفَ يهدي الله قوما} الْآيَة قَالَ: أنزلت فِي الْحَارِث بن سُوَيْد الْأنْصَارِيّ كفر بعد إيمَانه

فأنزلت فِيهِ هَذِه الْآيَات ثمَّ نزلت {إِلَّا الَّذين تَابُوا} الْآيَة

فَتَابَ

وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر من وَجه آخر عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {كَيفَ يهدي الله قوما} الْآيَة

قَالَ: نزلت فِي رجل من بني عَمْرو بن عَوْف كفر بعد إيمَانه فجَاء الشَّام

وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر من طَرِيق ابْن جريج عَن مُجَاهِد فِي الْآيَة قَالَ: هُوَ رجل من بني عَمْرو بن عَوْف كفر بعد إيمَانه قَالَ: قَالَ ابْن جريج: أَخْبرنِي عبد الله بن كثير عَن مُجَاهِد قَالَ: لحق بِأَرْض الرّوم فتنصَّر ثمَّ كتب إِلَى قومه: أرْسلُوا هَل لي من تَوْبَة فَنزلت {إِلَّا الَّذين تَابُوا} فَآمن ثمَّ رَجَعَ

قَالَ ابْن جريج: قَالَ عِكْرِمَة: نزلت فِي أبي عَامر الراهب والْحَارث بن سُوَيْد بن الصَّامِت ووحوح بن الأسلت فِي اثْنَي عشر رجلا رجعُوا عَن الْإِسْلَام وَلَحِقُوا بِقُرَيْش

ثمَّ كتبُوا إِلَى أهلهم هَل لنا من تَوْبَة فَنزلت {إِلَّا الَّذين تَابُوا من بعد ذَلِك} الْآيَات

وَأخرج ابْن إِسْحَق وَابْن الْمُنْذر عَن ابْن عَبَّاس أَن الْحَارِث بن سُوَيْد قتل المجدر بن زِيَاد وقْيس بن زيد أحد بني ضبيعة يَوْم أحد ثمَّ لحق بِقُرَيْش فَكَانَ بِمَكَّة ثمَّ بعث إِلَى أَخِيه الْجلاس يطْلب التَّوْبَة ليرْجع إِلَى قومه

فَأنْزل الله فِيهِ {كَيفَ يهدي الله قوما} إِلَى أخر الْقِصَّة

وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن أبي صَالح مولى أم هانىء أَن الْحَرْث بن سُوَيْد بَايع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ لحق بِأَهْل مَكَّة وَشهد أحدا فقاتل الْمُسلمين ثمَّ سقط فِي يَده فَرجع إِلَى مَكَّة فَكتب إِلَى أَخِيه جلاس بن سُوَيْد: يَا أخي إِنِّي نَدِمت على مَا كَانَ مني فأتوب إِلَى الله وأرجع إِلَى الْإِسْلَام فاذكر ذَلِك لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِن

<<  <  ج: ص:  >  >>