وَأخرج سعيد بن مَنْصُور عَن عمر بن الْخطاب قَالَ: لَو ترك النَّاس الْحَج لقاتلتهم عَلَيْهِ كَمَا نقاتلهم على الصَّلَاة وَالزَّكَاة
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: لَو أَن النَّاس تركُوا الْحَج عَاما وَاحِدًا لَا يحجّ أحد مَا نُوظِرُوا بعده
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله {وَمن كفر} قَالَ: من زعم أَنه لَيْسَ بِفَرْض عَلَيْهِ
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه عَن ابْن عَبَّاس فِي الْآيَة قَالَ: من كفر بِالْحَجِّ فَلم ير حجه برا وَلَا تَركه مأثماً
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَالْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه عَن عِكْرِمَة قَالَ: لما نزلت (وَمن يبتغ غير الْإِسْلَام دينا
) (آل عمرَان الْآيَة ٨٥) الْآيَة
قَالَت الْيَهُود: فَنحْن مُسلمُونَ
فَقَالَ لَهُم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِن الله فرض على الْمُسلمين حج الْبَيْت فَقَالُوا: لم يكْتب علينا
وأبوا أَن يحجوا قَالَ الله {وَمن كفر فَإِن الله غَنِي عَن الْعَالمين}
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن عِكْرِمَة قَالَ: لما نزلت ( {وَمن يبتغ غير الإِسلام دينا} الْآيَة
قَالَت الْملَل: نَحن الْمُسلمُونَ
فَأنْزل الله {وَللَّه على النَّاس حجُّ الْبَيْت من اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمن كفر فَإِن الله غَنِي عَن الْعَالمين} فحج الْمُسلمُونَ وَقعد الْكفَّار
وَأخرج عبد بن حميد وَالْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه عَن مُجَاهِد قَالَ: لما نزلت هَذِه الْآيَة (وَمن يبتغ غير الْإِسْلَام دينا) الْآيَة
قَالَ أهل الْملَل كلهم: نَحن مُسلمُونَ
فَأنْزل الله {وَللَّه على النَّاس حجُّ الْبَيْت} قَالَ: يَعْنِي على الْمُسلمين
حج الْمُسلمُونَ وَترك الْمُشْركُونَ
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن الضَّحَّاك قَالَ: لما نزلت آيَة الْحَج {وَللَّه على النَّاس حجُّ الْبَيْت} الْآيَة جمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أهل الْملَل
مُشْركي الْعَرَب وَالنَّصَارَى وَالْيَهُود وَالْمَجُوس وَالصَّابِئِينَ فَقَالَ: إِن الله فرض عَلَيْكُم الْحَج فحجوا الْبَيْت
فَلم يقبله إِلَّا الْمُسلمُونَ وكفرت بِهِ خمس