{ألن يكفيكم أَن يمدكم ربكُم بِثَلَاثَة آلَاف من الْمَلَائِكَة منزلين} فَإِنَّمَا أمدكم يَوْم بدر بِأَلف قَالَ: فَجَاءَت الزِّيَادَة من الله على أَن يصبروا ويتقوا
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله {ويأتوكم من فورهم هَذَا} يَقُول: من سفرهم هَذَا
وَأخرج عبد بن حميد وان جرير عَن عِكْرِمَة قَالَ {من فورهم} من وجههم
وَأخرج ابْن جرير عَن الْحسن وَالربيع وَقَتَادَة وَالسُّديّ
مثله
وَأخرج ابْن جرير من وَجه آخر عَن عِكْرِمَة {من فورهم} قَالَ: فورهم ذَلِك كَانَ يَوْم أحد غضبوا ليَوْم بدر مِمَّا لقوا
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن مُجَاهِد {من فورهم} قَالَ: من غضبهم
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن أبي صَالح مولى أم هانىء
مثله
وَأخرج ابْن جرير عَن الضَّحَّاك {ويأتوكم من فورهم} يَقُول: من وجههم وغضبهم
وَأخرج الطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه بِسَنَد ضَعِيف عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قَوْله {مسوّمين} قَالَ: معلمين وَكَانَت سِيمَا الْمَلَائِكَة يَوْم بدر عمائمَ سُودًا وَيَوْم أحد عمائمَ حمراً
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه عَن عبد الله بن الزبير أَن الزبير كَانَ عَلَيْهِ يَوْم بدر عِمَامَة صفراء مُعْتَمِرًا أَو مُعْتَماً بهَا فَنزلت الْمَلَائِكَة عَلَيْهِم عمائم صفر
وَأخرج ابْن إِسْحَق وَالطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: كَانَت سِيمَا الْمَلَائِكَة يَوْم بدر عمائم بيضًا قد أرسلوها فِي ظُهُورهمْ
وَيَوْم حنين عمائم حمراً وَلم تضرب الْمَلَائِكَة فِي يَوْم سوى يَوْم بدر وَكَانُوا يكونُونَ عددا ومدداً لَا يضْربُونَ
وَأخرج الطستي عَن ابْن عَبَّاس أَن نَافِع بن الْأَزْرَق قَالَ لَهُ: أَخْبرنِي عَن قَوْله تَعَالَى {مسوّمين} قَالَ: الْمَلَائِكَة عَلَيْهِم عمائم بيض مسوّمة فَتلك سِيمَا الْمَلَائِكَة قَالَ: وَهل تعرف الْعَرَب ذَلِك قَالَ: نعم
أما سَمِعت الشَّاعِر يَقُول: وَلَقَد حميت الْخَيل تحمل شكة جرداء صَافِيَة الْأَدِيم مسوّمة