وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن كريب قَالَ: أَرْسلنِي ابْن عَبَّاس إِلَى رجل من أهل الْكتاب أسأله عَن هَذِه الْآيَة {وجنة عرضهَا السَّمَاوَات وَالْأَرْض} فَأخْرج أسفار مُوسَى فَجعل ينظر قَالَ: سبع سموات وَسبع أَرضين تلفق كَمَا تلفق الثِّيَاب بَعْضهَا إِلَى بعض هَذَا عرضهَا وَأما طولهَا فَلَا يقدر قدره إِلَّا الله
وَأخرج ابْن جرير عَن التنوخي رَسُول هِرقل قَالَ: قدمت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِكِتَاب هِرقل وَفِيه: إِنَّك كتبت تَدعُونِي إِلَى {وجنة عرضهَا السَّمَاوَات وَالْأَرْض أعدت لِلْمُتقين} فَأَيْنَ النَّار فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: سُبْحَانَ الله
فَأَيْنَ اللَّيْل إِذا جَاءَ النَّهَار
وَأخرج الْبَزَّار وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: أَرَأَيْت قَوْله {وجنة عرضهَا السَّمَاوَات وَالْأَرْض} فَأَيْنَ النَّار قَالَ: أَرَأَيْت اللَّيْل إِذا لبس كل شَيْء فَأَيْنَ النَّهَار قَالَ: حَيْثُ شَاءَ الله قَالَ: فَكَذَلِك حَيْثُ شَاءَ الله
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن طَارق بن شهَاب أَن اناسا من الْيَهُود سَأَلُوا عمر بن الْخطاب عَن جنَّة عرضهَا السَّمَوَات وَالْأَرْض فَأَيْنَ النَّار فَقَالَ عمر: إِذا جَاءَ اللَّيْل فَأَيْنَ النَّهَار وَإِذا جَاءَ النَّهَار أَيْن اللَّيْل فَقَالُوا: لقد نزعت مثلهَا من التَّوْرَاة
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن يزِيد بن الْأَصَم أَن رجلا من أهل الْأَدْيَان قَالَ لِابْنِ عَبَّاس: تَقولُونَ {وجنة عرضهَا السَّمَاوَات وَالْأَرْض} فَأَيْنَ النَّار فَقَالَ لَهُ ابْن عَبَّاس: إِذا جَاءَ اللَّيْل فَأَيْنَ النَّهَار وَإِذا جَاءَ النَّهَار فَأَيْنَ اللَّيْل
وَأخرج مُسلم وَابْن الْمُنْذر وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن أنس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يَوْم بدر: قومُوا إِلَى جنَّة عرضهَا السَّمَوَات وَالْأَرْض فَقَالَ عُمَيْر بن الْحمام الْأنْصَارِيّ: يَا رَسُول الله جنَّة عرضهَا السَّمَوَات وَالْأَرْض قَالَ: نعم