وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن الْحسن {وَتلك الْأَيَّام نداولها بَين النَّاس} قَالَ: جعل الله الْأَيَّام دولاً
مرّة لهَؤُلَاء وَمرَّة لهَؤُلَاء
أدال الْكفَّار يَوْم أحد من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَأخرج ابْن جرير عَن قَتَادَة فِي الْآيَة قَالَ: وَالله لَوْلَا الدول مَا أودى الْمُؤْمِنُونَ وَلَكِن قد يدال للْكَافِرِ من الْمُؤمن ويُبْتَلى الْمُؤمن بالكافر ليعلم الله من يطيعه مِمَّن يعصيه وَيعلم الصَّادِق من الْكَاذِب
وَأخرج عَن السّديّ {وَتلك الْأَيَّام نداولها بَين النَّاس} يَوْمًا لكم وَيَوْما عَلَيْكُم
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن أبي حَاتِم عَن ابْن سِيرِين {وَتلك الْأَيَّام نداولها بَين النَّاس} يَعْنِي الْأُمَرَاء
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن أبي جَعْفَر قَالَ: إِن للحق دولة وَإِن للباطل دولة من دولة الْحق
إِن إِبْلِيس أَمر بِالسُّجُود لأدم فأديل آدم على إِبْلِيس وابتلي ادم بِالشَّجَرَةِ فَأكل مِنْهَا فأديل إِبْلِيس على آدم
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر من طَرِيق ابْن جريج عَن ابْن عَبَّاس {وليعلم الله الَّذين آمنُوا ويتخذ مِنْكُم شُهَدَاء} قَالَ: إِن الْمُسلمين كَانُوا يسْأَلُون رَبهم: اللَّهُمَّ رَبنَا أرنا يَوْمًا كَيَوْم بدر نُقَاتِل فِيهِ الْمُشْركين ونبليك فِيهِ خيرا ونلتمس فِيهِ الشَّهَادَة
فَلَقوا الْمُشْركين يَوْم أحد فَاتخذ مِنْهُم شُهَدَاء
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن الضَّحَّاك فِي الْآيَة قَالَ: كَانَ الْمُسلمُونَ يسْأَلُون رَبهم أَن يُرِيهم يَوْمًا كَيَوْم بدر يبلون فِيهِ خيرا وَيُرْزَقُونَ فِيهِ الشَّهَادَة وَيُرْزَقُونَ الْجنَّة والحياة والرزق
فَلَقوا يَوْم أحد فَاتخذ الله مِنْهُم شُهَدَاء وهم الَّذين ذكرهم الله تَعَالَى فَقَالَ (وَلَا تَقولُوا لمن يقتل فِي سَبِيل الله أَمْوَاتًا) (الْبَقَرَة الْآيَة ١٥٤) الْآيَة
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة {وليعلم الله الَّذين آمنُوا ويتخذ مِنْكُم شُهَدَاء} قَالَ: يكرم الله أولياءه بِالشَّهَادَةِ بأيدي عدوهم ثمَّ تصير حواصل الْأُمُور وعواقبها لأهل طَاعَة الله
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن عُبَيْدَة {وليعلم الله الَّذين آمنُوا ويتخذ مِنْكُم شُهَدَاء} يَقُول: أَن لَا تقتلُوا لَا تَكُونُوا شُهَدَاء
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن أبي الضُّحَى قَالَ: نزلت {ويتخذ مِنْكُم شُهَدَاء}