للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فحفظتها مِنْهُ وَفِي ذَلِك أنزل الله {ثمَّ أنزل عَلَيْكُم من بعد الْغم أَمَنَة نعاساً} إِلَى قَوْله {مَا قتلنَا هَا هُنَا} لقَوْل معتب بن قُشَيْر

وَأخرج عبد بن حميد عَن إِبْرَاهِيم أَنه قَرَأَ فِي آل عمرَان ((أَمَنَة نعاسا تغشى)) بِالتَّاءِ

وأخرح عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَالطَّبَرَانِيّ عَن ابْن مَسْعُود قَالَ النعاس عِنْد الْقِتَال أَمَنَة من الله وَالنُّعَاس فِي الصَّلَاة من الشَّيْطَان

وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن ابْن جريج قَالَ: إِن الْمُنَافِقين قَالُوا لعبد الله بن أبي - وَكَانَ سيد الْمُنَافِقين - فِي أنفسهم قتل الْيَوْم بَنو الْخَزْرَج

فَقَالَ: وَهل لنا من الْأَمر شَيْء أما وَالله (لَئِن رَجعْنَا إِلَى الْمَدِينَة ليخرجن الْأَعَز مِنْهَا الْأَذَل) (المُنَافِقُونَ الْآيَة ٨) وَقَالَ {لَو كُنْتُم فِي بُيُوتكُمْ لبرز الَّذين كتب عَلَيْهِم الْقَتْل}

وَأخرج ابْن جرير عَن قَتَادَة وَالربيع فِي قَوْله {ظن الْجَاهِلِيَّة} قَالَا: ظن أهل الشّرك

وَأخرج ابْن إِسْحَق وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس قَالَ معتب: الَّذِي قَالَ يَوْم أحد {لَو كَانَ لنا من الْأَمر شَيْء مَا قتلنَا هَا هُنَا} فَأنْزل الله فِي ذَلِك من قَوْله {وَطَائِفَة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بِاللَّه} إِلَى أخر الْقِصَّة

وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن الرّبيع فِي قَوْله {يخفون فِي أنفسهم مَا لَا يبدون لَك} كَانَ مِمَّا أخفوا فِي أنفسهم أَن قَالُوا {لَو كَانَ لنا من الْأَمر شَيْء مَا قتلنَا هَا هُنَا}

وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن الْحسن أَنه سُئِلَ عَن هَذِه الْآيَة فَقَالَ: لما قتل من قتل من أَصْحَاب مُحَمَّد أَتَوْ عبد الله بن أبي فَقَالُوا لَهُ: مَا ترى فَقَالَ: إِنَّا - وَالله - مَا نؤامر {لَو كَانَ لنا من الْأَمر شَيْء مَا قتلنَا هَا هُنَا}

وَأخرج ابْن جرير عَن الْحسن أَنه سُئِلَ عَن قَوْله {قل لَو كُنْتُم فِي بُيُوتكُمْ لبرز الَّذين كتب عَلَيْهِم الْقَتْل إِلَى مضاجعهم} قَالَ: كتب الله على الْمُؤمنِينَ أَن يقاتلوا فِي سَبيله وَلَيْسَ كل من يُقَاتل يقتل وَلَكِن يقتل من كتب الله عَلَيْهِ الْقَتْل

الْآيَة ١٥٥

<<  <  ج: ص:  >  >>