للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مَسْعُود فِي قَوْله {سيطوّقون مَا بخلوا بِهِ يَوْم الْقِيَامَة} قَالَ: من كَانَ لَهُ مَال لم يؤد زَكَاته طوقه الله يَوْم الْقِيَامَة شجاعاً أَقرع بِفِيهِ زَبِيبَتَانِ ينقر رَأسه حَتَّى يخلص إِلَى دماغه

وَلَفظ الْحَاكِم ينهسه فِي قَبره فَيَقُول: مَا لي وَلَك فَيَقُول: أَنا مَالك الَّذِي بخلت بِي

وَأخرج عبد بن حميد عَن عِكْرِمَة قَالَ: يكون المَال على صَاحبه يَوْم الْقِيَامَة شجاعاً أَقرع إِذا لم يُعْط حق الله مِنْهُ فيتبعه وَهُوَ يلوذ مِنْهُ

وَأخرج ابْن أبي شيبَة فِي مُسْنده وَابْن جرير عَن حجر بن بَيَان عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: مَا من ذِي رحم يَأْتِي ذَا رَحمَه فيسأله من فضل مَا أعطَاهُ الله إِيَّاه فيبخل عَلَيْهِ إِلَّا خرج لَهُ يَوْم الْقِيَامَة من جَهَنَّم شُجَاع يتلمظ حَتَّى يطوقه

ثمَّ قَرَأَ {وَلَا يَحسبن الَّذين يَبْخلُونَ بِمَا آتَاهُم الله من فَضله} الْآيَة

وَأخرج عبد بن حميد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَالنَّسَائِيّ وَابْن جرير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن مُعَاوِيَة بن حيدة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا يَأْتِي الرجل مَوْلَاهُ فيسأله من فضل مَال عِنْده فيمنعه إِيَّاه إِلَّا دعى لَهُ يَوْم الْقِيَامَة شُجَاع يتلمظ فَضله الَّذِي منع

وَأخرج الطَّبَرَانِيّ عَن جرير بن عبد الله البَجلِيّ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: مَا من ذِي رحم يَأْتِي ذَا رَحمَه فيسأله فضلا أعطَاهُ الله إِيَّاه فيبخل عَلَيْهِ إِلَّا أخرج الله لَهُ حَيَّة من جَهَنَّم يُقَال لَهَا شُجَاع يتلمظ فيطوّق بِهِ

وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي الدَّرْدَاء سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: يُؤْتى بِصَاحِب المَال الَّذِي أطَاع الله فِيهِ وَمَاله بَين يَدَيْهِ كلما تكفأ بِهِ الصِّرَاط قَالَ لَهُ مَاله: أمض فقد أدّيت حق الله فيّ

ثمَّ يُجاء بِصَاحِب المَال الَّذِي لم يطع الله فِيهِ وَمَاله بَين كَتفيهِ كلما تكفأ بِهِ الصِّرَاط قَالَ لَهُ مَاله: وَيلك أَلا أدّيت حق الله فيّ فَمَا يزَال كَذَلِك حَتَّى يَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالثُّبُور

وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن مَسْرُوق فِي الْآيَة قَالَ: هُوَ الرجل يرزقه الله المَال فَيمْنَع قرَابَته الْحق الَّذِي جعله الله لَهُم فِي مَاله فَيجْعَل حَيَّة فيطوقها فَيَقُول للحية: مَا لي وَلَك فَتَقول: أَنا مَالك

وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَسَعِيد بن مَنْصُور وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ فِي قَوْله {سيطوّقون مَا بخلوا بِهِ يَوْم الْقِيَامَة} قَالَ: طوقاً من نَار

<<  <  ج: ص:  >  >>