وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَرَأَ من النِّسَاء حَتَّى بلغ ثَلَاثِينَ آيَة مِنْهَا ثمَّ قَرَأَ {إِن تجتنبوا كَبَائِر مَا تنهون عَنهُ} مِمَّا فِي أول السُّورَة إِلَى حَيْثُ بلغ
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن إِبْرَاهِيم قَالَ: كَانُوا يرَوْنَ أَن الْكَبَائِر فِيمَا بَين أول هَذِه السُّورَة سُورَة النِّسَاء إِلَى هَذِه الْموضع {إِن تجتنبوا كَبَائِر مَا تنهون عَنهُ}
وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن سِيرِين قَالَ: سَأَلت عُبَيْدَة عَن الْكَبَائِر فَقَالَ: الْإِشْرَاك بِاللَّه وَقتل النَّفس الَّتِي حرم الله بِغَيْر حَقّهَا وفرار يَوْم الزَّحْف وَأكل مَال الْيَتِيم بِغَيْر حَقه وَأكل الرِّبَا والبهتان وَيَقُولُونَ اعرابية بعد الْهِجْرَة
قيل لِابْنِ سِيرِين: فالسحر
قَالَ: إِن الْبُهْتَان يجمع شرا كثيرا
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن مُغيرَة قَالَ: كَانَ يُقَال: شتم أبي بكر وَعمر رَضِي الله عَنْهُمَا من الْكَبَائِر
وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا فِي التَّوْبَة وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن الْأَوْزَاعِيّ قَالَ: كَانَ يُقَال: من الْكَبَائِر أَن يعْمل الرجل الذَّنب فيحتقره
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: لَا كَبِيرَة بكبيرة مَعَ الاسْتِغْفَار وَلَا صَغِيرَة بصغيرة مَعَ الْإِصْرَار
وَأخرج عبد بن حميد عَن ابْن عَبَّاس
أَنه قَرَأَ تكفر بِالتَّاءِ وَنصب الْفَاء
وَأخرج عبد بن حميد عَن قَتَادَة فِي قَوْله {إِن تجتنبوا كَبَائِر مَا تنهون عَنهُ نكفر عَنْكُم سَيِّئَاتكُمْ} قَالَ: إِنَّمَا وعد الله الْمَغْفِرَة لمن اجْتنب الْكَبَائِر
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن السّديّ فِي قَوْله {نكفر عَنْكُم سَيِّئَاتكُمْ} قَالَ: الصغار {وَنُدْخِلكُمْ مدخلًا كَرِيمًا} قَالَ: الْكَرِيم: هُوَ الْحسن فِي الْجنَّة
وَأخرج ابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة أَنه كَانَ يَقُول: الْمدْخل الْكَرِيم
هُوَ الْجنَّة
وَأخرج عبد بن حميد عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَرَأَ {مدخلًا} بِضَم الْمِيم
الْآيَة ٣٢