جَار يُؤْذِينِي
فَذكرت ذَلِك للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: انْطلق فَأخْرج متاعك إِلَى الطَّرِيق فَجعلُوا يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ العنه اللَّهُمَّ أخزه فَبَلغهُ فَأَتَاهُ فَقَالَ: ارْجع إِلَى مَنْزِلك فوَاللَّه لَا أؤذيك أبدا
وَأخرج البُخَارِيّ فِي الْأَدَب وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي جُحَيْفَة قَالَ: شكا رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَاره فَقَالَ: احْمِلْ متاعك فضعه على الطَّرِيق فَمن مر بِهِ يلعنه
فَجعل كل من يمر بِهِ يلعنه فجَاء إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: مَا لقِيت من لعنة النَّاس فَقَالَ: إِن لعنة الله فَوق لعنتهم وَقَالَ للَّذي شكا: كفيت أَو نَحوه
وَأخرج البُخَارِيّ فِي الْأَدَب عَن ثَوْبَان قَالَ: مَا من جَار يظلم جَاره ويقهره حَتَّى يحملهُ ذَلِك على أَن يخرج من منزله إِلَّا هلك
وَأخرج الْحَاكِم وَصَححهُ عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: وَالله لَا يُؤمن وَالله لَا يُؤمن وَالله لَا يُؤمن
قَالُوا: وَمَا ذَاك يَا رَسُول الله قَالَ: جَار لَا يَأْمَن جَاره بوائقه
قَالُوا فَمَا بوائقه قَالَ: شَره
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَالْحَاكِم عَن أنس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: لَيْسَ بؤمن من لَا يَأْمَن جَاره غوائله
وَأخرج الْحَاكِم وَصَححهُ عَن ابْن مَسْعُود مَرْفُوعا إِن الله قسم بَيْنكُم أخلاقكم كَمَا قسم بَيْنكُم أرزاقكم وَإِن الله يُعْطي المَال من يحب وَمن لَا يحب وَلَا يُعْطي الْإِيمَان إِلَّا من يحب فَمن أعطَاهُ الْإِيمَان فقد أحبه وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ لَا يسلم عبد حَتَّى يسلم قلبه وَلَا يُؤمن حَتَّى يَأْمَن جَاره بوائقه
وَأخرج أَحْمد وَالْحَاكِم عَن عمر سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: لَا يشْبع الرجل دون جَاره
وَأخرج أَحْمد عَن أبي أُمَامَة قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُوصي بالجار حَتَّى ظَنَنْت أَنه سيورثه
وَأخرج أَحْمد من طَرِيق أبي الْعَالِيَة عَن رجل من الْأَنْصَار قَالَ: خرجت من أَهلِي أُرِيد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِذا بِهِ قَائِم وَرجل مَعَه مقبل عَلَيْهِ فَظَنَنْت أَن لَهما حَاجَة
فَلَمَّا انْصَرف قلت: يَا رَسُول الله لقد قَامَ بك هَذِه الرجل حَتَّى جعلت أرثي لَك من طول الْقيام
قَالَ: أوقد رَأَيْته قلت: نعم
قَالَ: أَتَدْرِي من هُوَ قلت: لَا
قَالَ: