للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَتَقول كل متكبر جَبَّار فَتخرج لسانها فتلقطهم بِهِ من بَين ظهراني النَّاس فتقذفهم فِي جوفها ثمَّ تستأخر ثمَّ تقبل يركب بَعْضهَا بَعْضًا وخزنتها يكفونها وَهِي تَقول: وَعزة رَبِّي لتخلن بيني وَبَين أزواجي أَو لأغشين النَّاس عنقًا وَاحِدًا

فَيَقُولُونَ وَمن أَزوَاجك فَتَقول كل مختال فخور فلتقطهم بلسانها من بَين ظهراني النَّاس فتقذفهم فِي جوفها ثمَّ تستأخر وَيَقْضِي الله بَين الْعباد

وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَأحمد وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن جَابر بن عتِيك قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِن من الْغيرَة مَا يحب الله وَمِنْهَا مَا يبغض الله وَإِن من الْخُيَلَاء مَا يحب الله وَمِنْهَا مَا يبغض الله

فَأَما الْغيرَة الَّتِي يجب الله فالغيرة فِي الرِّيبَة وَأما الْغيرَة الَّتِي يبغض الله فالغيرة فِي غير رِيبَة

وَأما الْخُيَلَاء الَّتِي يُحِبهَا الله فاختيال الرجل بِنَفسِهِ عِنْد الْقِتَال واختياله عِنْد الصَّدَقَة وَالْخُيَلَاء الَّتِي يبغض الله فاختيال الرجل بِنَفسِهِ فِي الْفَخر وَالْبَغي

وَأخرج أَحْمد وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن جَابر بن سليم الهُجَيْمِي قَالَ: أتيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بعض طرق الْمَدِينَة قلت: عَلَيْك السَّلَام يَا رَسُول الله فَقَالَ: عَلَيْك السَّلَام تَحِيَّة الْمَيِّت سَلام عَلَيْكُم سَلام عَلَيْكُم سَلام عَلَيْكُم أَي هَكَذَا فَقل

قَالَ فَسَأَلته عَن الْإِزَار فأقنع ظَهره وَأخذ بمعظم سَاقه فَقَالَ: هَهُنَا ائتزر فَإِن أَبيت فههنا أَسْفَل من ذَلِك فَإِن أَبيت فههنا فَوق الْكَعْبَيْنِ فَإِن أَبيت فَإِن الله لَا يحب كل مختالٍ فخور

فَسَأَلته عَن الْمَعْرُوف فَقَالَ: لَا تحقرن من الْمَعْرُوف شَيْئا وَلَو أَن تُعْطِي صلَة الْحَبل وَلَو أَن تُعْطِي شسع النَّعْل وَلَو أَن تفرغ من دلوك فِي إِنَاء المستقي وَلَو أَن تنحي الشَّيْء من طَرِيق النَّاس يؤذيهم وَلَو أَن تلقى أَخَاك ووجهك إِلَيْهِ منطلق وَلَو أَن تلقى أَخَاك فتسلم عَلَيْهِ وَلَو أَن تؤنس الوحشان فِي الأَرْض وَإِن سبك رجل بِشَيْء يُعلمهُ فِيك وَأَنت تعلم فِيهِ نَحوه فَلَا تسبه فَيكون أجره لَك ووزره عَلَيْهِ وَمَا سَرَّ أُذُنك أَن تسمعه فاعمل بِهِ وَمَا سَاءَ أُذُنك أَن تسمعه فاجتنبه

وَأخرج أَحْمد وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن مطرف بن عبد الله قَالَ: قلت لأبي ذَر: بَلغنِي أَنَّك تزْعم أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَدثكُمْ أَن الله يحب ثَلَاثَة وَيبغض ثَلَاثَة

قَالَ: أجل

قلت: من الثَّلَاثَة الَّذين يُحِبهُمْ الله قَالَ: رجل غزا فِي سَبِيل الله صَابِرًا محتسباً مُجَاهدًا فلقي الْعَدو فقاتل حَتَّى

<<  <  ج: ص:  >  >>