فَتَركه ثمَّ خرج حَتَّى انْتهى إِلَى حمص فَسمع رجلا من أَهلهَا يقْرَأ هَذِه الْآيَة {يَا أَيهَا الَّذين أُوتُوا الْكتاب آمنُوا بِمَا نزلنَا مُصدقا لما مَعكُمْ من قبل أَن نطمس وُجُوهًا} قَالَ كَعْب: يَا رب آمَنت يَا رب أسلمت مَخَافَة أَن تصيبه هَذِه الْآيَة
ثمَّ رَجَعَ فَأتى أَهله بِالْيمن ثمَّ جَاءَ بهم مُسلمين
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {من قبل أَن نطمس وُجُوهًا} يَقُول: عَن صِرَاط الْحق {فنردها على أدبارها} قَالَ: فِي الضَّلَالَة
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن الضَّحَّاك فِي الْآيَة قَالَ: الطمس: أَن يرتدوا كفَّارًا فَلَا يهتدوا أبدا {أَو نلعنهم كَمَا لعنا أَصْحَاب السبت} أَن نجعلهم قردة وَخَنَازِير
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن زيد {فنردها على أدبارها} قَالَ: كَانَ أبي يَقُول إِلَى الشَّام أَي رجعت إِلَى الشَّام من حَيْثُ جَاءَت ردوا إِلَيْهِ
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن الْحسن فِي الْآيَة قَالَ: نطمسها عَن الْحق {فنردها على أدبارها} على ضلالتها {أَو نلعنهم} يَقُول سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: أَو نجعلهم قردة
الْآيَة ٤٨
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute