طَائِفَة وَرَاءه وَقَامَت طَائِفَة وجاه الْعَدو فَكبر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَبرت الطَّائِفَة خَلفه ثمَّ ركع وركعوا وَسجد وسجدوا ثمَّ رفع رَأسه فَرفعُوا ثمَّ مكث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَالِسا وسجدوا لأَنْفُسِهِمْ سَجْدَة ثَانِيَة ثمَّ قَامُوا ثمَّ نكصوا على أَعْقَابهم يَمْشُونَ الْقَهْقَرَى حَتَّى قَامُوا من ورائهم وَأَقْبَلت الطَّائِفَة الْأُخْرَى فصفوا خلف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فكبروا ثمَّ ركعوا لأَنْفُسِهِمْ ثمَّ سجد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سجدته الثَّانِيَة فسجدوا مَعَه ثمَّ قَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ركعته وسجدوا لأَنْفُسِهِمْ السَّجْدَة الثَّانِيَة ثمَّ قَامَت الطائفتان جَمِيعًا فصفوا خلف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَكَعَ بهم رَكْعَة فركعوا جَمِيعًا ثمَّ سجد فسجدوا جَمِيعًا ثمَّ رفع رَأسه وَرفعُوا مَعَه كل ذَلِك من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَرِيعا جدا لَا يألو أَن يُخَفف مَا اسْتَطَاعَ ثمَّ سلم فَسَلمُوا ثمَّ قَامَ وَقد شركه النَّاس فِي صلَاته كلهَا
وَأخرج الْحَاكِم عَن جَابر عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي صَلَاة الْخَوْف أَنه قَالَ: وَطَائِفَة من خَلفه وَطَائِفَة من وَرَاء الطَّائِفَة الَّتِي خلف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قعُود وُجُوههم كلهم إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكبر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فكبرت الطائفتان فَرَكَعَ فركعت الطَّائِفَة الَّتِي خَلفه وَالْآخرُونَ قعُود ثمَّ سجد فسجدوا أَيْضا وَالْآخرُونَ قعُود ثمَّ قَامُوا ونكصوا خَلفه حَتَّى كَانُوا مَكَان أَصْحَابهم قعُودا وَأَتَتْ الطَّائِفَة الْأُخْرَى فصلى بهم رَكْعَة وسجدتين ثمَّ سلم وَالْآخرُونَ قعُود ثمَّ سلم فَقَامَتْ الطائفتان كلتاهما فصلوا لأَنْفُسِهِمْ رَكْعَة وسجدتين رَكْعَة وسجدتين
وَأخرج مَالك وَالشَّافِعِيّ وَابْن أبي شيبَة وَعبد بن حميد وَالْبُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْبَيْهَقِيّ من طَرِيق صَالح بن خَوات عَمَّن صلى مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم ذَات الرّقاع صَلَاة الْخَوْف أَن طَائِفَة صفت مَعَه وَطَائِفَة تجاه الْعَدو فصلة بِالَّتِي مَعَه رَكْعَة ثمَّ ثَبت قَائِما وَأَتمُّوا لأَنْفُسِهِمْ ثمَّ انصرفوا وصلوا تجاه الْعَدو وَجَاءَت الطَّائِفَة الْأُخْرَى فصلى بهم الرَّكْعَة الَّتِي بقيت من صلَاته ثمَّ ثَبت جَالِسا وَأَتمُّوا لأَنْفُسِهِمْ ثمَّ سلم بهم
وَأخرج عبد بن حميد وَالدَّارَقُطْنِيّ عَن أبي بكرَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى بِأَصْحَابِهِ صَلَاة الحوف فصلى بِبَعْض أَصْحَابه رَكْعَتَيْنِ ثمَّ سلم فتأخروا وَجَاء الْآخرُونَ فصلى بهم رَكْعَتَيْنِ ثمَّ سلم فَكَانَ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَربع رَكْعَات وللمسلمين رَكْعَتَانِ رَكْعَتَانِ