وَالْمُشْرِكُونَ بضجنان فَلَمَّا صلى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الظّهْر وَرَآهُ الْمُشْركُونَ يرْكَع وَيسْجد ائْتَمرُوا أَن يُغيرُوا عَلَيْهِ فَلَمَّا حضرت الْعَصْر صف النَّاس خَلفه صفّين فَكبر وَكَبرُوا جَمِيعًا وَركع وركعوا جَمِيعًا وَسجد وَسجد الصَّفّ الَّذين يلونه وَقَامَ الصَّفّ الثَّانِي الَّذين بسلاحهم مُقْبِلين على العدوّ بِوُجُوهِهِمْ فَلَمَّا رفع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَأسه سجد الصَّفّ الثَّانِي فَلَمَّا رفعوا رؤوسهم ركع وركعوا جَمِيعًا وَسجد وَسجد الصَّفّ الَّذين يلونه وَقَامَ الصَّفّ الثَّانِي بسلاحهم مُقْبِلين على الْعَدو بِوُجُوهِهِمْ فَلَمَّا رفع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَأسه سجد الصَّفّ الثَّانِي قَالَ مُجَاهِد: فَكَانَ تكبيرهم وركوعهم وتسليمه عَلَيْهِم سَوَاء وتصافوا فِي السُّجُود قَالَ مُجَاهِد: فَلم يصل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَاة الْخَوْف قبل يَوْمه وَلَا بعده
وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن عَليّ قَالَ: صليت صَلَاة الْخَوْف مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ إِلَّا الْمغرب فَإِنَّهُ صلاهَا ثَلَاثًا
وَأخرج عبد الرَّزَّاق عَن مُجَاهِد قَالَ: صلى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِأَصْحَابِهِ صَلَاة الظّهْر قبل أَن تنزل صَلَاة الْخَوْف فتلهف الْمُشْركُونَ أَن لَا يَكُونُوا حملُوا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُم رجل: فَإِن لَهُم صَلَاة قبل مغيربان الشَّمْس هِيَ أحب إِلَيْهِم من أنفسهم فَقَالُوا: لَو قد صلوا بعد لحملنا عَلَيْهِم فأرصدوا ذَلِك فَنزلت صَلَاة الْخَوْف فصلى بهم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَاة الْخَوْف بِصَلَاة الْعَصْر
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن جرير من طَرِيق أبي الزبير عَن جَابر قَالَ: كنت مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فلقينا الْمُشْركين بِنَخْل فَكَانُوا بَيْننَا وَبَين الْقبْلَة فَلَمَّا حضرت صَلَاة الظّهْر صلى بِنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن جَمِيع فَلَمَّا فَرغْنَا تآمر الْمُشْركُونَ فَقَالُوا لَو كُنَّا حملنَا عَلَيْهِم وهم يصلونَ فَقَالَ بَعضهم: فَإِن لَهُم صَلَاة ينتظرونها تَأتي الْآن وَهِي أحب إِلَيْهِم من أَبْنَاءَهُم فَإِذا صلوا فَمِيلُوا عَلَيْهِم
فجَاء جِبْرِيل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالْخبر وَعلمه كَيفَ يُصَلِّي فَلَمَّا حضرت الْعَصْر قَامَ نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِمَّا يَلِي الْعَدو وقمنا خَلفه صفّين وَكبر نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وكَبَّرنا جَمِيعًا ثمَّ ذكر نَحوه
وَأخرج الْبَزَّار عَن عَليّ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي صَلَاة الْخَوْف أَمر النَّاس فَأخذُوا السِّلَاح عَلَيْهِم فَقَامَتْ طَائِفَة من وَرَائه مستقبلي العدوّ وَجَاءَت طَائِفَة فصلوا مَعَه فصلى بهم رَكْعَة ثمَّ قَامُوا إِلَى الطَّائِفَة الَّتِي لم تصل وَأَقْبَلت الطَّائِفَة الَّتِي لم