وَأخرج عبد بن حميد عَن مُجَاهِد قَالَ {والأزلام} القداح يضْربُونَ بهَا لكل سفر وغزو وتجارة
وَأخرج ابْن جرير عَن سعيد بن جُبَير فِي قَوْله {وَإِن تستقسموا بالأزلام} قَالَ: القداح كَانُوا إِذا أَرَادوا أَن يخرجُوا فِي سفر جعلُوا قداحاً لِلْخُرُوجِ وللجلوس فَإِن وَقع الْخُرُوج خَرجُوا وَإِن وَقع الْجُلُوس جَلَسُوا
وَأخرج ابْن جرير عَن سعيد بن جُبَير فِي قَوْله {وَإِن تستقسموا بالأزلام} قَالَ: حَصى بيض كَانُوا يضْربُونَ بهَا
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن الْحسن فِي الْآيَة قَالَ: كَانُوا إِذا أَرَادوا أمرا أَو سفرا يَعْمِدُونَ إِلَى قداح ثَلَاثَة على وَاحِد مِنْهَا مَكْتُوب أَمرنِي وعَلى الآخر إنهني ويتركون الآخر محللاً بَينهمَا عَلَيْهِ شَيْء ثمَّ يجيلونها فَإِن خرج الَّذِي عَلَيْهِ مرني مضوا لأمرهم وَإِن خرج الَّذِي عَلَيْهِ إنهني كفوا وَإِن خرج الَّذِي لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْء أعادوها
وَأخرج الطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لن يلج الدَّرَجَات العلى من تكهَّن أَو استقسم أَو رَجَعَ من سفر تطيراً
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله {الْيَوْم يئس الَّذين كفرُوا من دينكُمْ} قَالَ: يئسوا أَن ترجعوا إِلَى دينهم أبدا
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله {الْيَوْم يئس الَّذين كفرُوا من دينكُمْ} يَقُول: يئس أهل مَكَّة أَن ترجعوا إِلَى دينهم عبَادَة الاوثان أبدا {فَلَا تخشوهم} فِي اتِّبَاع مُحَمَّد {واخشوني} فِي عبَادَة الْأَوْثَان وَتَكْذيب مُحَمَّد فَلَمَّا كَانَ وَاقِفًا بِعَرَفَات نزل عَلَيْهِ جِبْرِيل وَهُوَ رَافع يَده والمسلمون يدعونَ الله {الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ} يَقُول: حلالكم وحرامكم فَلم ينزل بعد هَذَا حَلَال ولاحرام {وَأَتْمَمْت عَلَيْكُم نعمتي} قَالَ: منتي فَلم يحجّ مَعكُمْ مُشْرك {ورضيت} يَقُول: واخترت {لكم الْإِسْلَام دينا} مكث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعد نزُول هَذِه الْآيَة إِحْدَى وَثَمَانِينَ يَوْمًا ثمَّ قَبضه الله إِلَيْهِ
وَأخرج عبد بن حميد عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {الْيَوْم يئس الَّذين كفرُوا من دينكُمْ فَلَا تخشوهم واخشون الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ} قَالَ: هَذَا حِين فعلت
وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن جريج فِي قَوْله {فَلَا تخشوهم واخشون} قَالَ: فَلَا تخشوهم ان يظهروا عَلَيْكُم
وَأخرج مُسلم عَن جَابر أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: إِن الشَّيْطَان قد يئس أَن يعبده المصلون فِي جَزِيرَة الْعَرَب وَلَكِن فِي التحريش بَينهم
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الشَّيْطَان قد أيس أَن يعبد بأرضكم هَذِه وَلكنه رَاض مِنْكُم بِمَا تحقرون
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الشَّيْطَان قد يئس أَن تعبد الْأَصْنَام بِأَرْض الْعَرَب وَلَكِن سيرضى مِنْكُم بِدُونِ ذَلِك بالمحقرات وَهِي