للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَن قَوْله {وَمَا يشعركم أَنَّهَا إِذا جَاءَت لَا يُؤمنُونَ} فَقَالَ: إِنَّهَا لَعَلَّهَا أَلا ترى أَنَّك تَقول: اذْهَبْ إِنَّك تَأْتِينَا بِكَذَا وَكَذَا يَقُول: لَعَلَّك

وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله {ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كَمَا لم يُؤمنُوا بِهِ أول مرّة} قَالَ: لما جحد الْمُشْركُونَ مَا أنزل الله لم تثبت قُلُوبهم على شَيْء وَردت عَن كل أَمر

وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن عِكْرِمَة فِي قَوْله {ونقلب أفئدتهم} الْآيَة

قَالَ: جَاءَهُم مُحَمَّد بِالْبَيِّنَاتِ فَلم يُؤمنُوا بِهِ فقلبنا أَبْصَارهم وأفئدتهم وَلَو جَاءَتْهُم كل آيَة مثل ذَلِك لم يُؤمنُوا إِلَّا أَن يَشَاء الله

وَأخرج ابْن الْمُبَارك وَأحمد فِي الزّهْد وَابْن أبي شيبَة وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان وَابْن عَسَاكِر عَن أم الدَّرْدَاء

أَن أَبَا الدَّرْدَاء لما احْتضرَ جعل يَقُول: من يعْمل لمثل يومي هَذَا: من يعْمل لمثل سَاعَتِي هَذِه من يعْمل لمثل مضجعي هَذَا ثمَّ يَقُول {ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كَمَا لم يُؤمنُوا بِهِ أول مرّة ونذرهم فِي طغيانهم يعمهون} ثمَّ يغمى عَلَيْهِ ثمَّ يفِيق فيقولها حَتَّى قبض

وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس {وحشرنا عَلَيْهِم كل شَيْء قبلا} قَالَ: معانية {مَا كَانُوا ليؤمنوا} أَي أهل الشَّقَاء {إِلَّا أَن يَشَاء الله} أَي أهل السَّعَادَة الَّذين سبق لَهُم فِي عمله أَن يدخلُوا فِي الإِيمان

وَأخرج عبد بن حميد وَأَبُو الشَّيْخ عَن قَتَادَة {وحشرنا عَلَيْهِم كل شَيْء قبلا} أَي فعاينوا ذَلِك مُعَاينَة

وَأخرج أَبُو الشَّيْخ عَن مُجَاهِد {وحشرنا عَلَيْهِم كل شَيْء قبلا} قَالَ: أَفْوَاجًا قبيلا

- الْآيَة (١١٢ - ١١٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>