للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يَمُوت أحد وَلَا يمرض أحد وَيَقُول الرجل لغنمه ولدوابه: اذْهَبُوا فارعوا وتمر الْمَاشِيَة بَين الزرعين لَا تَأْكُل مِنْهُ سنبلة والحيات والعقارب لَا تؤذي أحدا والسبع على أَبْوَاب الدّور لَا يُؤْذِي أحدا وَيَأْخُذ الرجل المدَّ من الْقَمْح فيبدره بِلَا حرث فَيَجِيء مِنْهُ سَبْعمِائة مد

فيمكثون فِي ذَلِك حَتَّى يكسر سد يَأْجُوج وَمَأْجُوج فيموجون ويفسدون ويستغيث النَّاس فَلَا يُسْتَجَاب لَهُم وَأهل طور سينا هم الَّذين فتح الله عَلَيْهِم فَيدعونَ فيبعث الله دَابَّة من الأَرْض ذَات قَوَائِم فَتدخل فِي آذانهم فيصبحون موتى أَجْمَعِينَ وتنتن الأَرْض مِنْهُم فيؤذون النَّاس بنتنهم أَشد من حياتهم فَيَسْتَغِيثُونَ بِاللَّه فيبعث الله ريحًا يَمَانِية غبراء فَيصير النَّاس غماً ودخاناً وَتَقَع عَلَيْهِم الزكمة ويكشف مَا بهم بعد ثَلَاث وَقد قذف جَمِيعهم فِي الْبَحْر وَلَا يلبثُونَ إِلَّا قَلِيلا حَتَّى تطلع الشَّمْس من مغْرِبهَا وجفت الأقلام وطويت الصُّحُف وَلَا يقبل من أحد تَوْبَة ويخر إِبْلِيس سَاجِدا يُنَادي: إلهي مرني أَن أَسجد لمن شِئْت وتجتمع إِلَيْهِ الشَّيَاطِين فَتَقول يَا سيدنَا إِلَى من تفزع فَيَقُول: إِنَّمَا سَأَلت رَبِّي أَن ينظرني إِلَى يَوْم الْبَعْث وَقد طلعت الشَّمْس من مغْرِبهَا وَهَذَا الْوَقْت الْمَعْلُوم

وَتصير الشَّيَاطِين ظَاهِرَة فِي الأَرْض حَتَّى يَقُول الرجل: هَذَا قريني الَّذِي كَانَ يغويني فَالْحَمْد لله الَّذِي أَخْزَاهُ وَلَا يزَال أبليس سَاجِدا باكياً حَتَّى تخرج الدَّابَّة فتقتله وَهُوَ سَاجِدا ويتمتع الْمُؤْمِنُونَ بعد ذَلِك أَرْبَعِينَ سنة لَا يتمنون شَيْئا إِلَّا أَعْطوهُ حَتَّى تتمّ أَرْبَعُونَ سنة بعد الدَّابَّة ثمَّ يعود فيهم الْمَوْت ويسرع فَلَا يبْقى مُؤمن وَيبقى الْكفَّار يتهارجون فِي الطّرق كَالْبَهَائِمِ حَتَّى ينْكح الرجل أمه فِي وسط الطَّرِيق يقوم وَاحِد عَنْهَا وَينزل وَاحِد وأفضلهم يَقُول: لَو تنحيتم عَن الطَّرِيق كَانَ أحسن فَيكون على مثل ذَلِك حَتَّى لَا يُولد أحد من نِكَاح ثمَّ يعقم الله النِّسَاء ثَلَاثِينَ سنة وَيَكُونُونَ كلهم أَوْلَاد زنا شرار النَّاس عَلَيْهِم تقوم السَّاعَة

وَأخرج الطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا طلعت الشَّمْس من مغْرِبهَا خر إِبْلِيس سَاجِدا يُنَادي ويجهر: إلهي مرني أَسجد لمن شِئْت فتجتمع إِلَيْهِ زبانيته فَيَقُولُونَ: يَا سيدهم مَا هَذَا التضرع فَيَقُول: إِنَّمَا سَأَلت رَبِّي أَن ينظرني إِلَى الْوَقْت الْمَعْلُوم وَهَذَا الْوَقْت الْمَعْلُوم

قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>