ابْتَلَاهُم بالشدة والجهد وَالْبَلَاء ثمَّ أَتَاهُم بالرخاء والعافية ذمّ الله أَكْثَرهم عِنْد ذَلِك فَقَالَ {وَمَا وجدنَا لأكثرهم من عهد وَإِن وجدنَا أَكْثَرهم لفاسقين}
وَأخرج ابْن جرير عَن أبي بن كَعْب {وَمَا وجدنَا لأكثرهم من عهد} قَالَ: الْمِيثَاق الَّذِي أَخذه فِي ظهر آدم
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن أبي بن كَعْب فِي قَوْله {وَمَا وجدنَا لأكثرهم من عهد} قَالَ: علم الله يَوْمئِذٍ من يَفِي مِمَّن لَا يَفِي فَقَالَ {وَإِن وجدنَا أَكْثَرهم لفاسقين}
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {وَمَا وجدنَا لأكثرهم من عهد} قَالَ: الَّذِي أَخذ من بني آدم فِي ظهر آدم لم يفوا بِهِ {وَإِن وجدنَا أَكْثَرهم لفاسقين} قَالَ: الْقُرُون الْمَاضِيَة
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله {وَإِن وجدنَا أَكْثَرهم لفاسقين} قَالَ: وَذَلِكَ أَن الله إِنَّمَا أهلك الْقرى لأَنهم لم يَكُونُوا حفظوا مَا أوصاهم بِهِ