للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي السّنة وَأَبُو الشَّيْخ عَن كَعْب قَالَ: لما أَرَادَ الله أَن يكْتب لمُوسَى التَّوْرَاة قَالَ: يَا جِبْرِيل ادخل الْجنَّة فائتني بلوحين من شَجَرَة الْجنَّة فَدخل جِبْرِيل الْجنَّة فاستقبلته شَجَرَة من شجر الْجنَّة من ياقوت الْجنَّة فَقطع مِنْهَا لوحين فتابعته على مَا أمره الرَّحْمَن تبَارك وَتَعَالَى فَأتى بهما الرَّحْمَن فَأَخذهُمَا بِيَدِهِ فَعَاد اللوحان نورا لما مسّهما الرَّحْمَن تبَارك وَتَعَالَى وَتَحْت الْعَرْش نهر يجْرِي من نور لَا يدْرِي حَملَة الْعَرْش أَيْن يَجِيء وَلَا أَيْن يذهب مُنْذُ خلق الله الْخلق فَلَمَّا استمد مِنْهُ الرَّحْمَن جف فَلم يجر فَلَمَّا كتب لمُوسَى التَّوْرَاة بِيَدِهِ ناول اللَّوْحَيْنِ مُوسَى فَلَمَّا أخذهما مُوسَى عاداً حِجَارَة فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى بني إِسْرَائِيل والى هرون وَهُوَ مغضب أَخذ بلحيته وَرَأسه يجره إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ هرون: يَا ابْن آدم {إِن الْقَوْم استضعفوني وكادوا يقتلونني} الْأَعْرَاف الْآيَة ١٥٠ وَمَعَ ذَلِك إِنِّي خفت أَن آتِيك فَتَقول: فرقت بَين بني إِسْرَائِيل وَلم تنْتَظر قولي فَاسْتَغْفر مُوسَى ربه تبَارك وَتَعَالَى واستغفر لِأَخِيهِ وَقد تَكَسَّرَتْ الألواح لما أَلْقَاهَا من يَده

وَأخرج أَحْمد فِي الزّهْد عَن كَعْب الْأَحْبَار

إِن مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَقُول فِي دُعَائِهِ: اللهمَّ ليّن قلبِي بِالتَّوْرَاةِ وَلَا تجْعَل قلبِي قاسياً كالحجر

وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن الْحسن قَالَ: سَأَلَ مُوسَى جماعاً من الْعَمَل فَقيل لَهُ: انْظُر مَا تُرِيدُ أَن يصاحبك بِهِ النَّاس فَصَاحب النَّاس بِهِ

وَأخرج ابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عَبَّاس {فَخذهَا بقوّة} قَالَ: بجد وحزم {سأريكم دَار الْفَاسِقين} قَالَ: دَار الْكفَّار

وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس {فَخذهَا بقوّة} قَالَ: بجد {وَأمر قَوْمك يَأْخُذُوا بأحسنها} قَالَ: أَمر مُوسَى أَن يَأْخُذهَا بأشد مِمَّا أَمر بِهِ قومه

وَأخرج عبد بن حميد عَن قَتَادَة {فَخذهَا بِقُوَّة} قَالَ: إِن الله تَعَالَى يحب أَن يُؤْخَذ أمره بِقُوَّة وجد

وَأخرج عبد بن حميد وَابْن أبي حَاتِم عَن الرّبيع بن أنس فِي قَوْله {فَخذهَا بِقُوَّة} قَالَ: بِطَاعَة

وَأخرج ابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن السّديّ فِي قَوْله {فَخذهَا بِقُوَّة} يَعْنِي بجد واجتهاد {وَأمر قَوْمك يَأْخُذُوا بأحسنها} قَالَ: بِأَحْسَن مَا يَجدونَ مِنْهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>