وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن السّديّ رَضِي الله عَنهُ {وَلِذِي الْقُرْبَى} قَالَ: هم بَنو عبد الْمطلب
وَأخرج الشَّافِعِي وَعبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف وَابْن أبي شيبَة وَمُسلم وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه وَالْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
إِن نجدة كتب إِلَيْهِ يسْأَله عَن ذَوي الْقُرْبَى الَّذين ذكر الله فَكتب إِلَيْهِ: انا كُنَّا نرى أَنا هم فَأبى ذَلِك علينا قَومنَا وَقَالُوا: قُرَيْش كلهَا ذَوُو قربى
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن الْمُنْذر من وَجه آخر عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
أَن نجدة الحروري أرسل إِلَيْهِ يسْأَله عَن سهم ذِي الْقُرْبَى الَّذِي ذكر الله فَكتب إِلَيْهِ: انا كُنَّا نرى أَنا هم فَأبى ذَلِك علينا قَومنَا وَقَالُوا: وَيَقُول: لمن ترَاهُ
فَقَالَ ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا: هُوَ لقربى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قسمه لَهُم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد كَانَ عمر رَضِي الله عَنهُ عرض علينا من ذَلِك عرضا رَأينَا دون حَقنا
فرددناه عَلَيْهِ وأبينا أَن نقبله وَكَانَ عرض عَلَيْهِم أَن يعين ناكحهم وَأَن يقْضِي عَن غارمهم وَأَن يُعْطي فقيرهم وأبى أَن يزيدهم على ذَلِك
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى قَالَ: سَأَلت عليا رَضِي الله عَنهُ فَقلت: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَخْبرنِي كَيفَ كَانَ صنع أبي بكر وَعمر رَضِي الله عَنْهُمَا فِي الْخمس نصيبكم فَقَالَ: أما أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ فَلم تكن فِي ولَايَته أَخْمَاس وَأما عمر رَضِي الله عَنهُ فَلم يزل يَدْفَعهُ إليّ فِي كل خمس حَتَّى كَانَ خمس السوس وجند نيسابور
فَقَالَ وَأَنا عِنْده: هَذَا نصيبكم أهل الْبَيْت من الْخمس وَقد أحل بِبَعْض الْمُسلمين واشتدت حَاجتهم فَقلت: نعم
فَوَثَبَ الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب فَقَالَ: لَا تعرض فِي الَّذِي لنا
فَقلت: أَلسنا أَحَق من الْمُسلمين وشفع أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَبضهُ فوَاللَّه مَا قبضناه وَلَا صدرت عَلَيْهِ فِي ولَايَة عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ ثمَّ أنشأ عَليّ رَضِي الله عَنهُ يحدث فَقَالَ: إِن الله حرم الصَّدَقَة على رَسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَعوضهُ سَهْما من الْخمس عوضا عَمَّا حرم عَلَيْهِ وحرمها على أهل بَيته خَاصَّة دون أمته فَضرب لَهُم مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَهْما عوضا مِمَّا حرم عَلَيْهِم
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رغبت لكم عَن غسالة الْأَيْدِي لِأَن لكم فِي خمس الْخمس مَا يغنيكم أَو يكفيكم