قَالَ: نَاس من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَرجُوا فِي الْبَوَادِي فاصابوا من النَّاس مَعْرُوفا وَمن الخصب مَا يَنْتَفِعُونَ بِهِ ودعوا من وجدوا من النَّاس إِلَى الْهدى فَقَالَ لَهُم النَّاس: مَا نَرَاكُمْ إِلَّا قد تركْتُم أصحابكم وجئتونا
فوجدوا فِي أنفسهم من ذَلِك تحرجاً واقبلوا من الْبَادِيَة كلهم حَتَّى دخلُوا على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ الله تَعَالَى {فلولا نفر من كل فرقة مِنْهُم طَائِفَة} خرج بعض وَقعد بعض يَبْتَغُونَ الْخَيْر {ليتفقهوا فِي الدّين} وليسمعوا مَا فِي النَّاس وَمَا أنزل بعدهمْ {ولينذروا قَومهمْ} قَالَ: النَّاس كلهم إِذا رجعُوا إِلَيْهِم {لَعَلَّهُم يحذرون}