وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فِي قَوْله {إِلَّا قوم يُونُس لما آمنُوا} قَالَ: لما دعوا
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم واللالكائي فِي السّنة عَن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ قَالَ: إِن الحذر لَا يرد الْقدر وَإِن الدُّعَاء يرد الْقدر وَذَلِكَ فِي كتاب الله: {إِلَّا قوم يُونُس لما آمنُوا كشفنا عَنْهُم عَذَاب الخزي}
وَأخرج ابْن الْمُنْذر وَأَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: إِن الدُّعَاء ليرد الْقَضَاء وَقد نزل من السَّمَاء اقرأوا إِن شِئْتُم {إِلَّا قوم يُونُس لما آمنُوا كشفنا عَنْهُم} فدعوا صرف عَنْهُم الْعَذَاب
ثمَّ خرج عَنْهُم - وَكَانَت الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام إِذا وعدت قَومهَا الْعَذَاب خرجت - فَلَمَّا أظلهم الْعَذَاب خَرجُوا ففرقوا بَين الْمَرْأَة وَوَلدهَا وَبَين السخلة وَأَوْلَادهَا وَخَرجُوا يعْجبُونَ إِلَى الله علم الله مِنْهُم الصدْق فَتَابَ عَلَيْهِم وَصرف عَنْهُم الْعَذَاب وَقعد يُونُس فِي الطَّرِيق يسْأَل عَن الْخَبَر فَمر بِهِ رجل فَقَالَ: مَا فعل قوم يُونُس فحدثه بِمَا صَنَعُوا فَقَالَ: لَا أرجع إِلَى قوم قد كذبتهم
وَانْطَلق مغاضباً يَعْنِي مراغماً
وَأخرج أَحْمد فِي الزّهْد وَابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن الْعَذَاب كَانَ هَبَط على قوم يُونُس حَتَّى لم يكن بَينهم وَبَينه إِلَّا قدر ثُلثي ميل فَلَمَّا دعوا كشف الله عَنْهُم