وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر عَن مُجَاهِد - رَضِي الله عَنهُ - فِي قَوْله {ذَلِك ليعلم أَنِّي لم أخنه بِالْغَيْبِ} قَالَ فَقَالَ لَهُ الْملك: وَلَا حِين ههمت فَقَالَ {وَمَا أبرئ نَفسِي}
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة - رَضِي الله عَنهُ - قَالَ: ذكر لنا أَن الْملك الَّذِي كَانَ مَعَ يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: اذكر مَا هَمَمْت بِهِ
قَالَ {وَمَا أبرئ نَفسِي}
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن الْحسن رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله {ذَلِك ليعلم أَنِّي لم أخنه بِالْغَيْبِ} قَالَ: خشِي نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يكون زكى نَفسه فَقَالَ {وَمَا أبرئ نَفسِي} الْآيَة
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم من وَجه آخر عَن الْحسن - رَضِي الله عَنهُ - فِي قَوْله {وَمَا أبرئ نَفسِي} قَالَ: يَعْنِي همته الَّتِي هم بهَا
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن عبد الْعَزِيز بن عُمَيْر - رَضِي الله عَنهُ - قَالَ: النَّفس أَمارَة بالسوء فَإِذا جَاءَ الْعَزْم من الله كَانَت هِيَ الَّتِي تَدْعُو إِلَى الْخَيْر