وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن أبي روق - رَضِي الله عَنهُ - قَالَ: لما حبس يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام أَخَاهُ بِسَبَب السّرقَة كتب إِلَيْهِ يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام: من يَعْقُوب ابْن إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم خَلِيل الله إِلَى يُوسُف عَزِيز فِرْعَوْن أما بعد فَإنَّا أهل بَيت مُوكل بِنَا الْبلَاء إِن أبي إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام ألقِي فِي النَّار فِي الله فَصَبر فَجَعلهَا الله عَلَيْهِ بردا وَسلَامًا وَإِن أبي إِسْحَق عَلَيْهِ السَّلَام قرب للذبح فِي الله فَصَبر فَفَدَاهُ الله بِذبح عَظِيم
وَإِن الله كَانَ وهب لي قُرَّة عين فسلبنيه فَأذْهب حزنه بَصرِي وأيبس لحمي على عظمي فَلَا ليلِي ليل وَلَا نهاري نَهَار والأسير الَّذِي فِي يَديك بِمَا ادعِي عَلَيْهِ من السرق أَخُوهُ لأمه فَكنت إِذا ذكرت أسفي عَلَيْهِ قربته مني فيسلي عني بعض مَا كنت أجد