وَأخرج الْأَزْرَقِيّ عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَرْء يُرِيد الطّواف بِالْبَيْتِ أقبل يَخُوض الرَّحْمَة فَإِذا دَخلته غمرته ثمَّ لَا يرفع قدماً وَلَا يضع قدماً إِلَّا كتب الله لَهُ بِكُل قدم خَمْسمِائَة حَسَنَة وَحط عَنهُ خَمْسمِائَة سَيِّئَة وَرفعت لَهُ خَمْسمِائَة دَرَجَة فَإِذا فرغ من طَوَافه فَأتى مقَام إِبْرَاهِيم فصلى رَكْعَتَيْنِ دبر الْمقَام خرج من ذنُوبه كَيَوْم وَلدته أمه وَكتب لَهُ أحر عتق عشر رِقَاب من ولد إِسْمَاعِيل واستقبله ملك على الرُّكْن فَقَالَ لَهُ: اسْتَأْنف الْعَمَل فِيمَا بَقِي فقد كفيت مَا مضى وشفع فِي سبعين من أهل بَيته
وَأخرج أَبُو دَاوُد عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما دخل مَكَّة طَاف بِالْبَيْتِ وَصلى رَكْعَتَيْنِ خلف الْمقَام يَعْنِي يَوْم الْفَتْح
وَأخرج البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة عَن عبد الله بن أبي أوفى أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اعْتَمر فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَصلى خلف الْمقَام رَكْعَتَيْنِ
وَأخرج الْأَزْرَقِيّ عَن طلق بن حبيب قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ فِي الْحجر إِذْ قلص الظل وَقَامَت الْمجَالِس إِذا نَحن ببريق ايم طلع من هَذَا الْبَاب - يَعْنِي من بَاب بني شيبَة والأيم الْحَيَّة الذّكر - فاشرأبت لَهُ أعين النَّاس فَطَافَ بِالْبَيْتِ سبعا وَصلى رَكْعَتَيْنِ وَرَاء الْمقَام فقمنا إِلَيْهِ فَقُلْنَا: أَيهَا الْمُعْتَمِر قد قضى الله نسكك وَأَن بأرضنا عبيدا وسفهاء وَإِنَّمَا نخشى عَلَيْك مِنْهُم فكوّم بِرَأْسِهِ كومة بطحاء فَوضع ذَنبه عَلَيْهَا فسما بالسماء حَتَّى مَا نرَاهُ