يَقُول: بمغن عَنْهُم شَيْئا {وَمَا أَنْتُم بمصرخيّ إِنِّي كفرت بِمَا أشركتمون من قبل} قَالَ: فَلَمَّا سمعُوا مقَالَته مقتوا أنفسهم فنودوا (لمقت الله أكبر من مقتكم أَنفسكُم) (سُورَة غَافِر ١٠) الْآيَة
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن الْحسن - رَضِي الله عَنهُ - قَالَ إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة قَامَ إِبْلِيس خَطِيبًا على مِنْبَر من نَار فَقَالَ: {إِن الله وَعدكُم وعد الْحق} إِلَى قَوْله: {وَمَا أَنْتُم بمصرخي} قَالَ: بناصري {إِنِّي كفرت بِمَا أشركتمون من قبل} قَالَ: بطاعتكم إيَّايَ فِي الدُّنْيَا
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن الشّعبِيّ - رَضِي الله عَنهُ - فِي هَذِه الْآيَة قَالَ: خطيبان يقومان يَوْم الْقِيَامَة إِبْلِيس وَعِيسَى بن مَرْيَم فاما إِبْلِيس فَيقوم فِي حزبه فَيَقُول هَذَا القَوْل
وَأما عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَيَقُول: (مَا قلت لَهُم إِلَّا مَا أَمرتنِي بِهِ أَن اعبدوا الله رَبِّي وربكم وَكنت عَلَيْهِم شَهِيدا مَا دمت فيهم فَلَمَّا توفيتني كنت أَنْت الرَّقِيب عَلَيْهِم وَأَنت على كل شَيْء شَهِيد)
(سُورَة الْمَائِدَة آيَة ١١٧) وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن الْمُنْذر عَن ابْن مَسْعُود - رَضِي الله عَنهُ - قَالَ: إِن من النَّاس من يذلله الشَّيْطَان كَمَا يذلل أحدكُم قعوده من الإِبل
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس - رَضِي اله عَنهُ - فِي قَوْله: {مَا أَنا بمصرخكم وَمَا أَنْتُم بمصرخيّ} قَالَ: مَا أَنا بنافعكم وَمَا أَنْتُم بنافعي {إِنِّي كفرت بِمَا أشركتمون من قبل} قَالَ: شركَة عِبَادَته
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن الْمُنْذر عَن قَتَادَة - رَضِي الله عَنهُ - فِي قَوْله: {مَا أَنا بمصرخكم} قَالَ: مَا أَنا بمغيثكم
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد - رَضِي الله عَنهُ - فِي قَوْله: {بمصرخيّ} قَالَ: بمغيثيّ
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر عَن قَتَادَة - رَضِي الله عَنهُ - فِي قَوْله: {إِنِّي كفرت بِمَا أشركتمون من قبل} يَقُول: عصيت الله فِيكُم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute