وَأخرج عبد بن حميد عَن الْحسن {وَحَنَانًا من لدنا} قَالَ: الرَّحْمَة
وَأخرج عبد بن حميد عَن الرّبيع {وَحَنَانًا من لدنا} قَالَ: {رَحْمَة من عندنَا} لَا يملك عطاءها أحد غَيرنَا
وَأخرج الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن سعيد الْجُهَنِيّ فِي قَوْله: {وَحَنَانًا من لدنا} قَالَ: الحنان المحبب
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد عَن قَتَادَة {وَحَنَانًا من لدنا} قَالَ: رَحْمَة من عندنَا {وَزَكَاة} قَالَ صَدَقَة
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: {وَزَكَاة} قَالَ: بركَة
وَفِي قَوْله: {وَكَانَ تقياً} قَالَ: طهر فَلم يعْمل بذنب
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة أَنه سُئِلَ عَن قَوْله: {وَكَانَ تقياً} قَالَ: لم يَعْصِهِ وَلم يهم بهَا
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَأحمد فِي الزّهْد وَعبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة فِي قَوْله: {وَلم يكن جباراً عصياً} قَالَ: كَانَ سعيد بن الْمسيب يَقُول: قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا من أحد يلقى الله يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا ذَا ذَنْب إِلَّا يحيى بن زَكَرِيَّا قَالَ قَتَادَة: وَقَالَ الْحسن: قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أذْنب يحيى بن زَكَرِيَّا قطّ وَلَا هم بِامْرَأَة
وَأخرج اسحق بن بشر وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: {ذكر رَحْمَة رَبك عَبده زَكَرِيَّا} قَالَ: ذكره الله برحمته مِنْهُ حَيْثُ دَعَاهُ {إِذْ نَادَى ربه نِدَاء خفِيا} يَعْنِي دَعَا ربه دُعَاء خفِيا فِي اللَّيْل لَا يسمع أحدا أَو يسمع أُذُنَيْهِ
فَقَالَ: {رب إِنِّي وَهن الْعظم مني} يَعْنِي ضعف الْعظم مني {واشتعل الرَّأْس شيباً} يَعْنِي غلب الْبيَاض السوَاد {وَلم أكن بدعائك رب شقياً} أَي لم أدعك قطّ فخيبتني فِيمَا مضى فتخيبني فِيمَا بَقِي فَكَمَا لم أشق بدعائي فِيمَا مضى فَكَذَلِك لَا أَشْقَى فِيمَا بَقِي عوّدتني الْإِجَابَة من نَفسك
{وَإِنِّي خفت الموَالِي من ورائي} فَلم يبْق لي وَارِث وَخفت الْعصبَة أَن ترثني {فَهَب لي من لَدُنْك وليا} يَعْنِي من عنْدك وليا {يَرِثنِي} يَعْنِي يَرث محرابي وعصاي وبرنس العربان وقلمي الَّذِي أكتب بِهِ الْوَحْي {وَيَرِث من آل يَعْقُوب} النبوّة {واجعله رب رَضِيا} يَعْنِي مرضياً عنْدك زاكياً بِالْعَمَلِ فَاسْتَجَاب الله لَهُ فَكَانَ قد دخل فِي