ابْن مَسْعُود وناس من الصَّحَابَة قَالُوا: لما صرف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحْو الْكَعْبَة بعد صلَاته إِلَى بَيت الْمُقَدّس قَالَ الْمُشْركُونَ من أهل مَكَّة: تحير مُحَمَّد دينه فَتوجه بقبلته إِلَيْكُم وَعلم أَنكُمْ اهدى مِنْهُ سَبِيلا ويوشك أَن يدْخل فِي دينكُمْ
فَأنْزل الله {لِئَلَّا يكون للنَّاس عَلَيْكُم حجَّة إِلَّا الَّذين ظلمُوا مِنْهُم فَلَا تخشوهم واخشوني}
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن قَتَادَة فِي قَوْله {لِئَلَّا يكون للنَّاس عَلَيْكُم حجَّة} قَالَ: يَعْنِي بذلك أهل الْكتاب قَالُوا حِين صرف نَبِي الله إِلَى الْكَعْبَة الْبَيْت الْحَرَام: اشتاق الرجل إِلَى بَيت أَبِيه وَدين قومه
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {لِئَلَّا يكون للنَّاس عَلَيْكُم حجَّة} قَالَ: حجتهم قَوْلهم: قد راجعت قبلتنا