وَأخرج أَحْمد وَالْبُخَارِيّ والدارمي وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن جرير وَابْن حبَان وَابْن مرْدَوَيْه وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي سعيد بن الْمُعَلَّى قَالَ: كنت أُصَلِّي فدعاني النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم أجبه فَقَالَ ألم يقل الله (اسْتجِيبُوا لله وَلِلرَّسُولِ إِذا دعَاكُمْ)(الْأَنْفَال الْآيَة ٢٤) ثمَّ قَالَ: لأعلمنك أعظم سُورَة فِي الْقُرْآن قبل أَن تخرج من الْمَسْجِد فَأخذ بيَدي فَلَمَّا أردنَا أَن نخرج قلت: يارسول الله إِنَّك قلت لأعلمنك سُورَة فِي الْقُرْآن قَالَ {الْحَمد لله رب الْعَالمين} هِيَ السَّبع المثاني وَالْقُرْآن الْعَظِيم الَّذِي أُوتِيتهُ
وَأخرج أَبُو عبيد وَأحمد والدارمي وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ النَّسَائِيّ وَابْن خُزَيْمَة وَابْن الْمُنْذر وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَابْن مرْدَوَيْه وَأَبُو ذَر الْهَرَوِيّ فِي فَضَائِل الْقُرْآن وَالْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَخرج على أبي بن كَعْب فَقَالَ: ياأبي - وَهُوَ يُصَلِّي - فَالْتَفت أبي فَلم يجبهُ
فصلى أبي فَخفف ثمَّ انْصَرف إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: السَّلَام عَلَيْك يارسول الله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: مامنعك أَن تجبني إِذْ دعوتك فَقَالَ: يارسول الله إِنِّي كنت فِي الصَّلَاة قَالَ: أفلم تَجِد فِيمَا أوحى الله إِلَى أَن (اسْتجِيبُوا لله وَلِلرَّسُولِ إِذا دعَاكُمْ لما يُحْيِيكُمْ)(الْأَنْفَال الْآيَة ٢٤) قَالَ: بلَى
وَلَا أَعُود إِن شَاءَ قَالَ: أَتُحِبُّ أَن أعلمك سُورَة لم ينزل فِي التَّوْرَاة وَلَا فِي الإِنجيل وَلَا فِي الزبُور وَلَا فِي الْفرْقَان مثلهَا قَالَ: نعم يَا رَسُول الله: فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: كَيفَ تقْرَأ فِي الصَّلَاة فَقَرَأَ بِأم الْكتاب فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ مَا أنزل فِي التَّوْرَاة وَلَا فِي الإِنجيل وَلَا فِي الزبُور وَلَا فِي الْفرْقَان مثلهَا وَإِنَّهَا السَّبع من المثاني