وَأخرج الْفرْيَابِيّ وَعبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُسلم البطين رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله {للَّذين لَا يُرِيدُونَ علوا فِي الأَرْض وَلَا فَسَادًا} قَالَ: الْعُلُوّ التكبر فِي الأَرْض بِغَيْر الْحق
وَالْفساد الْأَخْذ بِغَيْر الْحق
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن سعيد بن جُبَير رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله {لَا يُرِيدُونَ علوا فِي الأَرْض} قَالَ: بغيا
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن ابْن جريج رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله {للَّذين لَا يُرِيدُونَ علوا فِي الأَرْض} قَالَ: تَعَظُّمًا وتجبراً {وَلَا فَسَادًا} قَالَ: بِالْمَعَاصِي
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن أبي حَاتِم عَن عِكْرِمَة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله {تِلْكَ الدَّار الْآخِرَة} قَالَ: نجْعَل الدَّار الْآخِرَة {للَّذين لَا يُرِيدُونَ علوا فِي الأَرْض} قَالَ: التكبر وَطلب الشّرف والمنزلة عِنْد سلاطينها وملوكها {وَلَا فَسَادًا} قَالَ: لَا يعْملُونَ بمعاصي الله وَلَا يَأْخُذُونَ المَال بِغَيْر حَقه {وَالْعَاقبَة لِلْمُتقين} قَالَ: الْجنَّة
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن الْحسن رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله {لَا يُرِيدُونَ علوا فِي الأَرْض} قَالَ: الشّرف والعز عِنْد ذَوي سلطانهم
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن أبي مُعَاوِيَة الْأسود فِي قَوْله {لَا يُرِيدُونَ علوا فِي الأَرْض وَلَا فَسَادًا} قَالَ: لم ينازعوا أَهلهَا فِي عزها وَلَا يجزعوا من ذلها
وَأخرج ابْن أبي شَيْبه ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ قَالَ: إِن الرجل لَيُحِب أَن يكون شسع نَعله أفضل من شسع نعل صَاحبه فَيدْخل فِي هَذِه الْآيَة {تِلْكَ الدَّار الْآخِرَة نَجْعَلهَا للَّذين لَا يُرِيدُونَ علوا فِي الأَرْض وَلَا فَسَادًا}
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه وَابْن عَسَاكِر عَن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ
أَنه كَانَ يمشي فِي الْأَسْوَاق وَحده وَهُوَ وَال يرشد الضال ويعين الضَّعِيف ويمر بالبقال وَالْبيع فَيفتح عَلَيْهِ الْقُرْآن وَيقْرَأ {تِلْكَ الدَّار الْآخِرَة نَجْعَلهَا للَّذين لَا يُرِيدُونَ علوا فِي الأَرْض وَلَا فَسَادًا} وَيَقُول: نزلت هَذِه الْآيَة فِي أهل الْعدْل والتواضع فِي الْوُلَاة وَأهل الْقُدْرَة من سَائِر النَّاس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute