وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَابْن مرْدَوَيْه بِسَنَد ضَعِيف من طَرِيق سعيد بن جُبَير قَالَ: قَالَت الْأَنْصَار فِيمَا بَينهم: لَوْلَا جَمعنَا لرَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - مَالا يبسط يَده لَا يحول بَينه وَبَينه أحد فَقَالُوا: يَا رَسُول الله إِنَّا أردنَا أَن نجمع لَك من أَمْوَالنَا فَأنْزل الله: {قل لَا أَسأَلكُم عَلَيْهِ أجرا إِلَّا الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى} فَخَرجُوا مُخْتَلفين فَقَالُوا: لمن ترَوْنَ مَا قَالَ رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - فَقَالَ: بَعضهم إِنَّمَا قَالَ هَذَا لنقاتل عَن أهل بَيته وننصرهم
فَأنْزل الله:{أم يَقُولُونَ افترى على الله كذبا} إِلَى قَوْله {وَهُوَ الَّذِي يقبل التَّوْبَة عَن عباده} فَعرض لَهُم بِالتَّوْبَةِ إِلَى قَوْله: {ويستجيب الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات ويزيدهم من فَضله} هم الَّذين قَالُوا هَذَا: أَن يتوبوا إِلَى الله ويستغفرونه
وَأخرج أَبُو نعيم والديلمي من طَرِيق مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {لَا أَسأَلكُم عَلَيْهِ أجرا إِلَّا الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى} أَن تحفظوني فِي أهل بَيْتِي وتودّوهم بِي
وَأخرج ابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه بِسَنَد ضَعِيف من طَرِيق سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: لما نزلت هَذِه الْآيَة {قل لَا أَسأَلكُم عَلَيْهِ أجرا إِلَّا الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى} قَالُوا: يَا رَسُول الله من قرابتك هَؤُلَاءِ الَّذين وَجَبت مَوَدَّتهمْ قَالَ: عَليّ وَفَاطِمَة وولداها
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور عَن سعيد بن جُبَير {إِلَّا الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى} قَالَ: قربى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَأخرج ابْن جرير عَن أبي الديلم قَالَ: لما جِيءَ بعلي بن الْحُسَيْن - رَضِي الله عَنهُ - أَسِيرًا فأقيم على درج دمشق قَامَ رجل من أهل الشَّام فَقَالَ: الْحَمد لله الَّذِي قتلكم واستأصلكم فَقَالَ لَهُ عَليّ بن الْحُسَيْن - رَضِي الله عَنهُ: أَقرَأت الْقُرْآن قَالَ: نعم
قَالَ: أَقرَأت آل حم لَا
قَالَ: أما قَرَأت {قل لَا أَسأَلكُم عَلَيْهِ أجرا إِلَّا الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى} قَالَ: فَإِنَّكُم لَأَنْتُم هم قَالَ: نعم