وَأخرج الْخَطِيب من طَرِيق أبي الضُّحَى عَن مَسْرُوق عَن عَائِشَة - رَضِي الله عَنْهَا - قَالَت: أَتَى الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - فَقَالَ: يَا رَسُول الله إِنَّا لنعرف الضغائن فِي أنَاس من قَومنَا من وقائع أوقعناها فَقَالَ: أما وَالله إِنَّهُم لن يبلغُوا خيرا حَتَّى يحبوكم لقرابتي ترجو سليم شَفَاعَتِي وَلَا يرجوها بَنو عبد الْمطلب
وَأخرج ابْن النجار فِي تَارِيخه عَن الْحسن بن عَليّ - رَضِي الله عَنهُ - قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: لكل شَيْء أساس وأساس الإِسلام حب أَصْحَاب رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - وَحب أهل بَيته
وَأخرج عبد بن حميد عَن الْحسن - رَضِي الله عَنهُ - فِي قَوْله:{قل لَا أَسأَلكُم عَلَيْهِ أجرا إِلَّا الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى} قَالَ: مَا كَانَ النَّبِي - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - يسألهم على هَذَا الْقُرْآن أجرا وَلكنه أَمرهم أَن يتقربوا إِلَى الله بِطَاعَتِهِ وَحب كِتَابه
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن الْحسن - رَضِي الله عَنهُ - فِي الْآيَة قَالَ: كل من تقرب إِلَى الله بِطَاعَتِهِ وَجَبت عَلَيْهِ محبته
وَأخرج عبد بن حميد عَن الْحسن فِي قَوْله:{إِلَّا الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى} قَالَ: إِلَّا التَّقَرُّب إِلَى الله بِالْعَمَلِ الصَّالح
وَأخرج عبد بن حميد عَن عِكْرِمَة فِي الْآيَة قَالَ: كن لَهُ عشر أُمَّهَات فِي المشركات وَكَانَ إِذا مر بهم أذوه فِي تنقيصهن وشتمهن فَهُوَ قَوْله: {إِلَّا الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى} يَقُول: لَا تؤذوني فِي قَرَابَتي
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن قَتَادَة - رَضِي الله عَنهُ - فِي قَوْله:{إِن الله غَفُور شكور} قَالَ: غَفُور للذنوب شكور للحسنات يُضَاعِفهَا
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن جرير عَن قَتَادَة فِي قَوْله:{فَإِن يشإ الله يخْتم على قَلْبك} قَالَ: إِن يشإ الله أنساك مَا قد آتاك وَالله تَعَالَى أعلم
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن الْمُنْذر عَن الزُّهْرِيّ فِي قَوْله:{وَهُوَ الَّذِي يقبل التَّوْبَة عَن عباده} أَن أَبَا هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: الله أَشد فَرحا بتوبة عَبده من أحدكُم يجد ضالته فِي الْمَكَان الَّذِي يخَاف أَن يقْتله فِيهِ الْعَطش