فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات عَن مُجَاهِد فِي قَوْله:{وَقَالُوا لَو شَاءَ الرَّحْمَن مَا عبدناهم} قَالَ: يعنون الْأَوْثَان لأَنهم عبدُوا الْأَوْثَان يَقُول الله: {مَا لَهُم بذلك من علم} يَعْنِي الْأَوْثَان أَنهم لَا يعلمُونَ {إِن هم إِلَّا يخرصون} قَالَ: يعلمُونَ قدرَة الله على ذَلِك
وَأخرج عبد بن حميد عَن قَتَادَة {وَقَالُوا لَو شَاءَ الرَّحْمَن مَا عبدناهم} قَالَ: عبدُوا الْمَلَائِكَة
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن ابْن جريج فِي قَوْله:{أم آتَيْنَاهُم كتابا من قبله} قَالَ: قبل هَذَا الْكتاب
وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله:{بل قَالُوا إِنَّا وجدنَا آبَاءَنَا على أمة} قَالَ: على دين
وَأخرج الطستي عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن نَافِع بن الْأَزْرَق قَالَ لَهُ: أَخْبرنِي عَن قَوْله عزَّ وَجل: {إِنَّا وجدنَا آبَاءَنَا على أمة} قَالَ: على مِلَّة غير الْملَّة الَّتِي تدعونا إِلَيْهَا
قَالَ: وَهل تعرف الْعَرَب ذَلِك قَالَ: نعم أما سَمِعت نَابِغَة بني ذبيان وَهُوَ يعْتَذر إِلَى النُّعْمَان بن الْمُنْذر وَيَقُول: حَلَفت فَلم أترك لنَفسك رِيبَة وَهل يأثمن ذُو أمة وَهُوَ طائع وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن قَتَادَة {بل قَالُوا إِنَّا وجدنَا آبَاءَنَا على أمة وَإِنَّا على آثَارهم مهتدون} قَالَ: قد قَالَ: ذَلِك مشركو قُرَيْش: انا وجدنَا آبَاءَنَا على دين وانا متبعوهم على ذَلِك
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ {إِنَّا وجدنَا آبَاءَنَا على أمة وَإِنَّا على آثَارهم مقتدون} قَالَ: بفعلهم
وَأخرج عبد بن حميد عَن عَاصِم رَضِي الله عَنهُ قَالَ: الْأمة فِي الْقُرْآن على وُجُوه (وَاذْكُر بعد أمة)(يُوسُف الْآيَة ٤٥) قَالَ: بعد حِين
(وَوجد عَلَيْهِ أمة من النَّاس يسقون)(يُوسُف الْآيَة ٢٣) قَالَ: جمَاعَة من النَّاس {إِنَّا وجدنَا آبَاءَنَا على أمة} قَالَ: على دين
وَرفع الْألف فِي كلهَا
وَقَرَأَ {قَالَ أولو جِئتُكُمْ} بِغَيْر ألف بِالتَّاءِ
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ {فانتقمنا مِنْهُم فَانْظُر كَيفَ كَانَ عَاقِبَة المكذبين}