للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النَّهَار وَلَا بِقِيَام اللَّيْل والتخليط فِيمَا بَين ذَلِك وَلَكِن تقوى الله ترك مَا حرم الله وَأَدَاء مَا افْترض الله فَمن رزق بعد ذَلِك خيرا فَهُوَ خير إِلَى خير

وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا عَن مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ قَالَ: قلت لِسُفْيَان أرى النَّاس يَقُولُونَ سُفْيَان الثَّوْريّ وَأَنت تنام اللَّيْل فَقَالَ لي: اسْكُتْ

ملاك هَذَا الْأَمر التَّقْوَى

وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا عَن شبيب بن شبة قَالَ: تكلم رجل من الْحُكَمَاء عِنْد عبد الْملك بن مَرْوَان فوصف المتقي فَقَالَ: رجل آثر الله على خلقه وآثر الْآخِرَة على الدُّنْيَا وَلم تكربه المطالب وَلم تَمنعهُ المطامع نظر ببصر قلبه إِلَى معالي إِرَادَته فسما لَهَا ملتمساً لَهَا فزهده مخزون يبيت إِذا نَام النَّاس ذَا شجون وَيُصْبِح مغموماً فِي الدُّنْيَا مسجون قد انْقَطَعت من همته الرَّاحَة دون منيته فشفاؤه الْقُرْآن ودواؤه الْكَلِمَة من الْحِكْمَة وَالْمَوْعِظَة الْحَسَنَة لَا يرى مِنْهَا الدُّنْيَا عوضا وَلَا يستريح إِلَى لَذَّة سواهَا

فَقَالَ عبد الْملك: أشهد أَن هَذَا أرجىء بَالا منا وأنعم عَيْشًا

وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن مَيْمُون بن مهْرَان قَالَ: لَا يكون الرجل من الْمُتَّقِينَ حَتَّى يُحَاسب نَفسه أَشد من محاسبة شَرِيكه حَتَّى تعلم من أَيْن مطعمه وَمن أَيْن ملبسه وَمن أَيْن مشربه أَمن حل ذَلِك أَو من حرَام وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا عَن عمر بن عبد الْعَزِيز

أَنه لما وُلي حمد الله وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ: أوصيكم بتقوى الله فَإِن تقوى الله خلف من كل شَيْء وَلَيْسَ من تقوى الله خلف

وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا عَن عمر بن عبد الْعَزِيز قَالَ: يَا أَيهَا النَّاس اتَّقوا الله فَإِنَّهُ لَيْسَ من هَالك إِلَّا لَهُ خلف إِلَّا التَّقْوَى

وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا عَن قَتَادَة قَالَ: لما خلق الله الْجنَّة قَالَ لَهَا تكلمي قَالَت: طُوبَى لِلْمُتقين

وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا عَن مَالك بن دِينَار قَالَ: الْقِيَامَة عرس الْمُتَّقِينَ

وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا عَن مُحَمَّد بن يزِيد الرَّحبِي قَالَ: قيل لأبي الدَّرْدَاء: إِنَّه لَيْسَ أحد لَهُ بَيت فِي الْأَنْصَار إِلَّا قَالَ شعرًا فَمَا لَك لَا تَقول قَالَ: وَأَنا قلت فاستمعوه: يُرِيد المرءُ أَن يُعطي مناه وي أَبى [ويأبى] الله إِلَّا مَا أَرَادَا

<<  <  ج: ص:  >  >>