للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَابْن عَسَاكِر عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ: إِن السُّور الَّذِي ذكره الله فِي الْقُرْآن {فَضرب بَينهم بسور} هوالسور الَّذِي بِبَيْت الْمُقَدّس الشَّرْقِي {بَاطِنه فِيهِ الرَّحْمَة} الْمَسْجِد {وَظَاهره من قبله الْعَذَاب} يَعْنِي وَادي جَهَنَّم وَمَا يَلِيهِ

وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة {فَضرب بَينهم بسور} قَالَ: حَائِط بَين الْجنَّة وَالنَّار

وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن الْحسن فِي قَوْله: {بَاطِنه فِيهِ الرَّحْمَة} قَالَ: الْجنَّة {وَظَاهره من قبله الْعَذَاب} قَالَ: النَّار

وَأخرج آدم بن أبي إِيَاس وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات عَن مُجَاهِد فِي قَوْله: {يَوْم يَقُول المُنَافِقُونَ والمنافقات} الْآيَة قَالَ: إِن الْمُنَافِقين كَانُوا مَعَ الْمُؤمنِينَ أَحيَاء فِي الدُّنْيَا يناكحونهم ويعاشرونهم وَكَانُوا مَعَهم أَمْوَاتًا ويعطون النُّور جَمِيعًا يَوْم الْقِيَامَة فيطفأ نور الْمُنَافِقين إِذا بلغُوا السُّور يماز بَينهم يَوْمئِذٍ والسور كالحجاب فِي الْأَعْرَاف فَيَقُولُونَ: {انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارْجعُوا وراءكم فالتمسوا نورا}

وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: {وَلَكِنَّكُمْ فتنتم أَنفسكُم} قَالَ: بالشهوات وَاللَّذَّات وتربصتم بِالتَّوْبَةِ {وارتبتم} أَي شَكَكْتُمْ فِي الله {وغرتكم الْأَمَانِي حَتَّى جَاءَ أَمر الله} قَالَ: الْمَوْت {وغركم بِاللَّه الْغرُور} قَالَ: الشَّيْطَان

وَأخرج عبد بن حميد عَن أبي سُفْيَان {وَلَكِنَّكُمْ فتنتم أَنفسكُم} قَالَ: بِالْمَعَاصِي وتربصتم بِالتَّوْبَةِ {وارتبتم} شَكَكْتُمْ {وغرتكم الْأَمَانِي} قُلْتُمْ: سيغفر لنا حَتَّى جَاءَ أَمر الله قَالَ: الْمَوْت {وغركم بِاللَّه الْغرُور} قَالَ: الشَّيْطَان

وَأخرج عبد بن حميد عَن مَحْبُوب اللَّيْثِيّ {وَلَكِنَّكُمْ فتنتم أَنفسكُم} أَي بالشهوات {وتربصتم} بِالتَّوْبَةِ {وارتبتم} أَي شَكَكْتُمْ فِي الله {وغرتكم الْأَمَانِي} قَالَ: طول الأمل {حَتَّى جَاءَ أَمر الله} قَالَ: الْمَوْت {وغركم بِاللَّه الْغرُور} قَالَ: الشَّيْطَان

وَأخرج عبد بن حميد عَن قَتَادَة {وتربصتم} قَالَ: تَرَبَّصُوا بِالْحَقِّ وَأَهله {وارتبتم} قَالَ: كَانُوا فِي شكّ من أَمر الله {وغرتكم الْأَمَانِي} قَالَ: كَانُوا على خدعة من الشَّيْطَان وَالله مازالوا عَلَيْهَا حَتَّى قذفهم الله فِي النَّار {وغركم بِاللَّه الْغرُور}

<<  <  ج: ص:  >  >>