للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ: هَذَا أول مَا عيبت بِهِ الْخمر {وَمَنَافع للنَّاس} قَالَ: ثمنهَا وَمَا يصيبون من السرُور

وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله {قل فيهمَا إِثْم كَبِير وَمَنَافع للنَّاس} قَالَ: منافعهما قبل التَّحْرِيم وإثمهما بَعْدَمَا حرما

وَأما قَوْله تَعَالَى: {ويسألونك مَاذَا يُنْفقُونَ قل الْعَفو}

أخرج ابْن إِسْحَق وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس أَن نَفرا من الصَّحَابَة حِين أمروا بِالنَّفَقَةِ فِي سَبِيل الله أَتَوا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا: إِنَّا لَا نَدْرِي مَا هَذِه النَّفَقَة الَّتِي أمرنَا بهَا فِي أَمْوَالنَا فَمَا ننفق مِنْهَا فَأنْزل الله {ويسألونك مَاذَا يُنْفقُونَ قل الْعَفو} وَكَانَ قبل ذَلِك ينْفق مَاله حَتَّى لَا يجد مَا يتَصَدَّق بِهِ وَلَا مَا لَا يَأْكُل حَتَّى يتَصَدَّق عَلَيْهِ

وَأخرج ابْن أبي حَاتِم من طَرِيق أبان عَن يحيى أَنه بلغه أَن معَاذ بن جبل وثعلبة أَتَيَا رَسُول الله فَقَالَا: يَا رَسُول الله إِن لنا ارقاء وأهلين فَمَا ننفق من أَمْوَالنَا فَأنْزل الله {ويسألونك مَاذَا يُنْفقُونَ قل الْعَفو}

وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم والنحاس فِي ناسخه عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله {ويسألونك مَاذَا يُنْفقُونَ قل الْعَفو} قَالَ: هُوَ مَا لَا يتَبَيَّن فِي أَمْوَالكُم وَكَانَ هَذَا قبل أَن تفرض الصَّدَقَة

وَأخرج وَكِيع وَسَعِيد بن مَنْصُور وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم والنحاس فِي ناسخه وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله {ويسألونك مَاذَا يُنْفقُونَ قل الْعَفو} قَالَ: مَا يفضل عَن أهلك وَفِي لفظ قَالَ: الْفضل من الْعِيَال

وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن عَطاء بن دِينَار الْهُذلِيّ

أَن عبد الْملك بن مَرْوَان كتب إِلَى سعيد بن جُبَير يسْأَله عَن الْعَفو

فَقَالَ: الْعَفو على ثَلَاثَة أنحاء

نَحْو تجَاوز عَن الذَّنب وَنَحْو فِي الْقَصْد فِي النَّفَقَة {ويسألونك مَاذَا يُنْفقُونَ قل الْعَفو} وَنَحْو فِي الاحسان فِيمَا بَين النَّاس (إِلَّا أَن يعفون أَو يعْفُو الَّذِي بِيَدِهِ عقدَة النِّكَاح) (الْبَقَرَة الْآيَة ٢٣٧)

وَأخرج عبد بن حميد عَن الْحسن فِي قَوْله {قل الْعَفو} قَالَ: ذَلِك أَن لَا تَجِد مَالك ثمَّ تقعد تسْأَل النَّاس

وَأخرج عبد بن حميد عَن عَطاء فِي قَوْله {قل الْعَفو} قَالَ: الْفضل

<<  <  ج: ص:  >  >>