للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مال له، وأما أبو الجهم (١) فلا يضع العصا عن عاتقه». متفق عليه (٢).

وفي رواية لمسلم: «وأما أبو الجهم فضراب للنساء» (٣). وهو تفسير لرواية: «لا يضع العصا عن عاتقه»، وقيل: معناه: كثير الأسفار.

٤ - وعن زيد بن أرقم، ، قال: «خرجنا مع رسول الله في سفر، أصاب الناس فيه شدة، فقال عبد الله بن أبي لأصحابه: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا، وقال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فأتيت رسول الله ، فأخبرته بذلك، فأرسل إلى عبد الله بن أبي، فاجتهد يمينه: ما فعل، فقالوا: كذب زيد رسولَ الله ، فوقع في نفسي مما قالوه شدة، حتى أنزل الله تعالى تصديقي: ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُون﴾ [المنافقون: ١]. ثم دعاهم النبي ليستغفر لهم، فلووا رؤوسهم». متفق عليه (٤).

٥ - وعن عائشة، ، قالت: قالت هند امرأة أبي سفيان


(١) هو صاحب رسول الله ، أبو الجهم بن حذيفة بن غانم بن عامر القرشي، العدوي، قيل اسمه عامر، وقيل عبيد، بالضم، من مسلمة الفتح، عاش إلى أول خلافة ابن الزبير.
انظر: الإصابة (٧/ ٣٤).
(٢) هكذا قال النووي، وهو وهم منه، فإن الحديث لم يخرجه إلا مسلم، فقد أخرجه في صحيحه (٢/ ١١١٤)، ح (١٤٨٠)، كتاب الطلاق، باب المطلقة ثلاثا لا نفقة لها، وأخرجه مالك في الموطأ (٢/ ٥٨٠ - ٥٨١)، وأحمد في مسنده (٤٥/ ٣٠٩)، ح (٢٧٣٢٧).
(٣) انظره في صحيح مسلم (٢/ ١١١٨).
(٤) رواه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، سورة المنافقون، باب ﴿وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم﴾. انظر: الفتح (٨/ ٥١٥)، ح (٤٩٠٣)، ومسلم في صحيحه (٢/ ٢١٤٠)، ح (٢٧٧٢)، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، أول باب فيه.

<<  <   >  >>