للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥٥. إن الضحى قد تُعَكر صفوَه سحب ... هي الجَهام فلا تسلم من اليَبَب

٥٦. فاحذر رعاك الله وَدْق غيمتها ... ما هل بالخير بل بالشر والكرب

٥٧. شَمْسٌ تَبَدَّتْ لِبانٍ قَادَ مَرْكَبَها ... رَسَا وَغَابَ كَرِيْماً والشَّمْسُ لَمْ تَغِبِ

٥٨. نَرَى الجزيزةَ في ضَوْءِ النهارِ عاكِفَةً ... وظُلْمَةَ الليلِ وَلَّتْ من سَنا الشُّهُبِ

٥٩. والشمسَ طالعةً في ليلها سَرَباً ... لا ينقطع ضَوؤُها مَكْشُوْفَةَ الحُجُبِ

٦٠. تَكَشَّفَ الدَّهْرُ عن حُبِّ لقائدنا ... يَحْمِيْ عَقِيْدَتَنا أَلْكُلُّ عن كَثَبِ

٦١. شبابُنا من بَنِيْ الإسلامِ متنظرٌ ... مَزِيْدَ خَيْرٍ ويُدْرِكْ عالِيَ الرُتَبِ

٦٢. مِنْ كُلِّ عادِيَةٍ يَحْمِيْ البلادَ ومِنْ ... فِكْرٍ دَخِيْلٍ على الأقلامِ والكُتُبِ

٦٣. وما الصُّدُودُ عن الإسلامِ في خَجَلٍ ... من طَبْعِ رَابٍ على فَضْلٍ وفي أَدَبِ

٦٤. سماحةُ الدِّيْنِ والإسلامِ يَرْضَعُها ... شبابُ دولتنا في مَرْبَأِ الْعَجَبِ

٦٥. لَهُم بِذاكَ على الإسلامِ مَنْقَبَةٌ ... جاءَ تْ بَشائِرُها في حُسْنِ مُنْقَلَبِ

٦٦. سَعَى بِذاكَ إليهم كُلُّ تَقِيْ ... للهِ مُرْتَقِبٌ في الدِّيْنِ مُرْتَغِبِ

٦٧. جَحَافِلُ الخَيّرِ تَتْرَى من بلدي ... للهِ تُعْطِيْ بِلاَ مَنٍّ ولا عَتَبِ

٦٨. لَمْ تَغْزُ قوماً ولم تَذْهَبْ إلى بَلَدً ... إلّا لِخَيْرٍ على الساحاتِ والرَّحَبِ

٦٩. حِمَى الوطن لا نساوِمْ في حِمايَتِهِ ... نُفْدِيْهِ يومَ الْوَغَى في جَحْفَلٍ لَجِبِ

٧٠. يُرْمَى به كُلُّ مَنْ يَبْغِيْ مُناجَزَةً ... ومَنْ رَمَيْناهُ لَمْ يَسْعَدْ ولَمْ يُصِبِ

٧١. مَنْ شَبَّ نارَ الوغَى يوماً يُنازِلُنا ... نَبْعَثْ له كُلَّ شَبَّابٍ لَها شَبِبِ

<<  <   >  >>