للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرجل إن انكسر جبره وإن صرع انعشه وإن ذل أعزه وإن اعوج أقامه وإن عثر أقاله وإن افتقر أغناه وإن عرى كساه وإن غوى أرشده وإن خاف أمنه وإن حزن أفرحه وإن تكلم صدقه وإن أقام بين ظهراني قوم اغتبطوا به وإن غاب عنهم أسفوا عليه وإن بسط يده قالوا جواد وإن قبضها قالوا مقتصد وإن أشار قالوا عالم وإن صام قالوا مجتهد وإن أفطر قالوا معذور قال الشاعر

وأفضل قسم الله للمرء عقله ... فليس من الخيرات شيء يقاربه

يزين الفتى في الناس صحة عقله ... وإن كان محظوراً عليه مكاسبه

وشين الفتى في الناس قلة عقله ... وإن كرمت أعراقه ومناسبه

إذا أكمل الرحمن للمرء عقله ... فقد كملت أخلاقه ومآربه

آخر

ما وهب الله لامرئ هبة ... أشرف من عقله ومن أدبه

هما حياة الفتى فإن عدما ... فإنّ فقد الحياة أجمل به

آخر

يعدّ رفيع القوم من كان عاقلاً ... وإن لم يكن في قومه بحسيب

وإن حل أرضاً عاش فيها بعقله ... وما عاقل في بلدة بغريب

وقال طاوس ما قلادة نظمت من در وياقوت بأزين لصاحبها من العقل ولو ناصح المرء عقله لأراه ما يزينه مما يشينه فالمغبون من أخطأ حظه من العقل

<<  <   >  >>